تعتبر مهمة “أسطول غزة” من المهام الخطرة التي تواجهها الفرقاطة الإيطالية في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة حيث تسعى هذه المهمة إلى تقديم الدعم الإنساني وتسهيل مرور المساعدات دون استخدام القوة العسكرية مما يعكس التزام إيطاليا بالحلول السلمية في الأزمات الإنسانية ويبرز التحديات الكبيرة التي تواجهها الفرقاطة في تحقيق أهدافها الإنسانية وسط الأوضاع المعقدة في غزة حيث يتطلب الأمر تنسيقاً دقيقاً مع مختلف الأطراف لضمان سلامة الطاقم والمساعدات الإنسانية الموجهة إلى السكان المتضررين.

إيطاليا تستعد لدعم أسطول الصمود في غزة

أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، أن مهمة "أسطول الصمود" لكسر الحصار على غزة تحمل مخاطر كبيرة، حيث أكدت على ضرورة التحلي بالمسؤولية في هذه الأوقات الحرجة، جاء ذلك بعد ساعات من إعلان بلادها عن توجه الفرقاطة الإيطالية متعددة الأغراض "فاسان"، التي كانت تبحر شمالي كريت، نحو الأسطول لإجراء "عمليات إنقاذ محتملة" تركز بشكل أساسي على المواطنين الإيطاليين.

استعدادات إيطالية لمساعدة أسطول غزة

أوضحت ميلوني أن الفرقاطة الإيطالية مستعدة لتقديم المساعدة لأسطول غزة، مشيرة إلى أنه ليس من المتوقع استخدام القوة العسكرية، وأكدت على اقتراح تسليم المساعدات إلى البطريركية اللاتينية، في خطوة تهدف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، يأتي ذلك في ظل تعرض أسطول الصمود العالمي، الذي يسعى لإيصال المساعدات إلى غزة، لهجوم بطائرات مسيرة في المياه الدولية قبالة اليونان، مما دفع إيطاليا إلى إرسال سفينة تابعة للبحرية لمساعدته.

دعوات للحماية الدولية ورفض الاتهامات

يضم أسطول الصمود العالمي نحو 50 قارباً مدنياً، ويشارك فيه العديد من الناشطين، من بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ، جريتا تونبري، وأكد وزير الدفاع الإيطالي، جويدو كروزيتو، أن الأسطول تعرض لهجوم من "مهاجمين مجهولين"، مشدداً على ضرورة توفير الحماية الفعالة للأسطول، بما في ذلك توفير مرافقة بحرية ومراقبين دبلوماسيين، حيث انتقدت إسرائيل الأسطول ووجهت اتهامات للنشطاء بالتواطؤ مع حركة حماس، مما يزيد من تعقيد الوضع.