في ظل الأحداث المتسارعة في غزة يبرز دور الباحثين السياسيين الذين يحللون الأوضاع الحالية ويشيرون إلى أن ما يحدث يمثل تنفيذًا لخطة إسرائيلية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل ممنهج إن هذه التحليلات تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل الفلسطينيين وتحدياتهم المستمرة في ظل الاحتلال مما يستدعي تضافر الجهود الدولية لدعم حقوقهم المشروعة والبحث عن حلول سلمية تضمن لهم العيش بكرامة وأمان في وطنهم التاريخي فالواقع الحالي يتطلب وعيًا أكبر من المجتمع الدولي تجاه معاناة الشعب الفلسطيني وضرورة التحرك الفوري لإنهاء هذا النزاع المستمر.

خطة الحسم الإسرائيلية وأثرها على غزة

قال الدكتور رائد نجم، الباحث في الشؤون السياسية، إن ما يحدث في قطاع غزة من حرب إبادة يُعتبر جزءًا من خطة إسرائيلية متكاملة تُعرف باسم "خطة الحسم"، وقد وضعتها حكومة الاحتلال منذ توليها السلطة في أكتوبر 2022، بهدف تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، هذه الخطة تمثل استراتيجية ممنهجة تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية بعيدة المدى.

تدمير البنية التحتية وتهجير السكان

أضاف الدكتور نجم خلال مداخلة له في برنامج "مطروح للنقاش" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الخطة نُفذت من خلال آلة عسكرية مدججة، قامت بتدمير البنية التحتية بشكل مروع، وارتكبت جرائم إبادة وتجويع، بالإضافة إلى نزوح قسري للسكان، حيث تم دفعهم نحو مدينة رفح الفلسطينية، وهو ما يعكس مدى التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة.

استهداف المخيمات وتوسيع الاستيطان

وأوضح الدكتور نجم أن السيناريو ذاته تم تطبيقه في شمال الضفة الغربية، وخاصة في المخيمات، حيث تم استهداف السكان لدفعهم نحو التهجير الداخلي، تمهيدًا لإخراجهم خارج الضفة، ورغم ذلك، هذه السياسات رافقها توسيع ممنهج للاستيطان، مما يهدف إلى تحويل الضفة إلى كانتونات معزولة وغير قابلة للحياة، وبالتالي يعيش الفلسطينيون في ظروف قاسية تدفعهم قسرًا إلى الهجرة، وهو ما تعتبره حكومة الاحتلال المتطرفة الحل النهائي لهذه القضية.

تستمر هذه الأوضاع في إثارة القلق على المستوى الدولي، حيث تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لحماية حقوق الفلسطينيين وضمان سلام دائم في المنطقة.