في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون أن أمامكم بضع ساعات لحل القضايا المتعلقة ببرنامج إيران النووي ويشير إلى أهمية التوصل إلى اتفاق يضمن عدم انتشار الأسلحة النووية ويعزز الأمن الإقليمي والدولي ويؤكد ماكرون على ضرورة التفاوض بحسن نية لتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الجميع وقد حذر من أن الوقت ينفد بسرعة مما يتطلب اتخاذ خطوات جدية وفورية لضمان مستقبل آمن ومستقر للمنطقة والعالم أجمع.
تحذير ماكرون لإيران: أمامكم ساعات للتوصل إلى اتفاق نووي
في ظل الأحداث الجارية على الساحة الدولية، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن أمام طهران "بضع ساعات" للتوصل إلى اتفاق نووي يقيها من العقوبات المحتملة، حيث أكد ماكرون على ضرورة استجابة إيران للشروط المحددة، والتي تتضمن ضمان وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع النووية، بالإضافة إلى الشفافية فيما يتعلق بمخزونات المواد المخصبة، واستئناف المفاوضات بشكل فوري.
الشروط الأوروبية: ضغوط متزايدة على طهران
في منشور له على منصة "إكس"، أوضح ماكرون أن الأوروبيين لن يتساهلوا حيال هذه الشروط، مما يعكس الضغوط المتزايدة على إيران في ظل عدم التزامها بالاتفاقات السابقة. وفي هذا السياق، انتقد الرئيس الإيراني بزشكيان الهجمات الإسرائيلية والأمريكية التي وقعت في يونيو، واعتبرها خيانة للدبلوماسية، مشددًا على أن بلاده لا تسعى لصنع قنبلة نووية، ورافضًا الاتهامات الغربية بهذا الشأن.
دعوة لبناء الثقة: رؤية إيرانية جديدة
خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، انتقد بزشكيان الوضع العالمي، مشيرًا إلى الإبادة في غزة والهجمات الإسرائيلية على إيران، مما يعكس قلقه من الأوضاع المتدهورة. وذكر أن "الأمن لا يتحقق بالقوة، بل من خلال بناء الثقة"، داعيًا الأمم المتحدة إلى إعادة الثقة في القانون الدولي. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أطلقت في 28 أغسطس عملية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، متهمة إياها بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
التعليقات