في خضم الأوضاع الراهنة في مصر يشعر الكثير من الناس بالتوتر والقلق بسبب الأحداث المتلاحقة التي تشهدها البلاد حيث تتصاعد المشادات بين الشخصيات السياسية مثل محمد أبوالعينين ومندوب إسرائيل مما يزيد من حدة التوتر في الشارع المصري ويعكس حالة من الاستياء العام فالشعب المصري يبدو على آخره من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على حياتهم اليومية وقد أصبح الانفجار الاجتماعي محتملًا في أي لحظة إذا لم يتم التعامل مع هذه القضايا بشكل جاد وفعال فالجميع ينتظر الحلول التي قد تعيد الأمل إلى قلوبهم وتخفف من حدة الضغوط التي يواجهونها يوميًا.

مشادة بين النائب محمد أبوالعينين ومندوب إسرائيل حول أوضاع غزة

نشبت مشادة حادة بين النائب محمد أبوالعينين، رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، ومندوب إسرائيل خلال اجتماع الجمعية، حيث تناولت النقاشات الجرائم التي ترتكب بحق أهالي غزة، والتي أثارت غضب أبوالعينين ودفعته للتعبير عن استيائه الشديد من الوضع الراهن، حيث تساءل: "أين السلام الذي نتحدث عنه يا زملائي؟"، مضيفًا أنه من غير المقبول الحديث عن السلام في الوقت الذي تُزهق فيه أرواح الأبرياء، بما في ذلك الأطفال.

مأساة إنسانية في غزة

في فيديو عرض خلال برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة "صدى البلد"، أشار أبوالعينين إلى أن الوضع في غزة يُعد إبادة جماعية، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وتدمير المستشفيات، مما أدى إلى وفاة الأطفال جوعًا وقهرًا. وقد نقل أبوالعينين مشاعر الألم التي يتلقاها يوميًا من مئات الرسائل التي تُعبّر عن معاناة الناس، قائلاً: "أي ضمير يقبل هذا؟!"، مشددًا على ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ المدنيين.

دعوة لتحرك عالمي

أكد أبوالعينين أن الدول العربية قد قدمت مبادرة سلام واضحة منذ عام 2002، لكن الاحتلال الإسرائيلي استمر، مع تفاقم أزمة التهجير، حيث أوضح أن الخطة الحالية تهدف لطرد الفلسطينيين من أراضيهم ومصادرة حقوقهم. كما أشار إلى التزام مصر باتفاقية السلام منذ عام 1979، محذرًا من أن هناك خطة لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل. واختتم حديثه بدعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، مشيرًا إلى أن الوضع في غزة يمثل جريمة ضد الإنسانية تتطلب رد فعل عاجل.