في نيويورك، حيث تتنوع المطاعم وتتنوع الأطباق، يبرز مطعم يقدم الفلافل كوجبة شهية تعكس نكهات الشرق الأوسط وتاريخها العريق لكن القصة وراء هذا المطعم تختلف تمامًا عن أجواء الطعام اللذيذة حيث تعرض صاحبه لتعذيب قاسي في سجون الأسد مما جعل من تجربته في الهجرة إلى نيويورك رحلة مليئة بالتحديات والألم ومع ذلك استطاع أن يحقق حلمه في تقديم الفلافل للناس الذين يبحثون عن تجربة طعام أصيلة ومليئة بالذكريات بينما يجسد هذا المطعم روح المقاومة والأمل في حياة جديدة بعيدة عن الظلم والمعاناة.

صورة مزيفة للرئيس السوري أحمد الشرع تتصدر مواقع التواصل

تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي إكس صورة زعموا أنها توثق ظهور الرئيس السوري أحمد الشرع وهو يتناول الطعام من محل فلافل سوري، وقد ادعى البعض أن صاحب المحل تعرض للتعذيب في سجون الأسد وتم تهجيره، بينما كان الشرع يتجول في شوارع مدينة نيويورك الأمريكية، وقد حقق هذا الادعاء تفاعلاً واسعاً على المنصة، حيث رصد فريق تدقيق المعلومات بـ«إقرأ نيوز» سبع حسابات مشاركة للصورة، مع مجموع مشاهدات بلغ 34 ألف مشاهدة و481 إعجاباً و38 مشاركة.

تحقيق في صحة الصورة المتداولة

بعد التحقيق في صحة الصورة المتداولة، اكتشف فريق تدقيق المعلومات أنها مزيفة، حيث أظهرت الفحوصات أن الصورة لا توثق ظهور الرئيس الشرع كما تم الادعاء، بل تبين أنها مخلوقة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث لوحظت دلائل مثل عدم تناسق مظهر السيارات، وبعضها يسير عكس الاتجاه، بالإضافة إلى التشوهات في بعض أيادي الأشخاص، مما يعزز فرضية التزييف.

كما استخدم الفريق أداة «wasitai» المتخصصة في كشف الصور المخلقة بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي أكدت أن الصورة قد أنشأت بالفعل بواسطة أحد نماذج الذكاء الاصطناعي، وحددت أداة «AI or NOT» مناطق عديدة بالصورة خضعت لتزييف عميق، مما يدل على عدم صحة الادعاءات المتعلقة بالصورة.

الشرع في الأمم المتحدة

تزامن تداول هذه الصورة مع مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الثمانين، ليكون بذلك أول رئيس سوري يتحدث من على منبر الأمم المتحدة منذ حرب يونيو 1967 مع إسرائيل، وخلال خطابه، تناول الشرع الواقع السوري الداخلي والعلاقات الخارجية والاستثمارات في إعادة الإعمار، كما تطرق للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية، مؤكداً التزام بلاده باتفاق فض الاشتباك عام 1974.

وفي سياق خطابه، وصف الشرع الحكاية السورية بأنها مزيج من الألم والأمل، حيث قال: “هي حكاية صراع بين الخير والشر، والحق الضعيف الذي ليس له مناصر إلا الله، والباطل القوي الذي يملك كل أدوات القتل والتدمير”، مما يعكس الصورة المعقدة للوضع السوري الراهن.