السفير الفرنسي لدى مصر أكد أن الرئيس ماكرون أدرك منذ عودته من القاهرة أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة ضرورية نحو تحقيق السلام في المنطقة حيث تسعى فرنسا لدعم جهود السلام وتعزيز الحوار بين الأطراف المعنية من أجل الوصول إلى حل عادل ودائم يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ويحقق تطلعاته في إقامة دولة مستقلة تعيش بسلام جنبًا إلى جنب مع جيرانها في ظل الأوضاع الحالية التي تتطلب مزيدًا من التعاون الدولي والاهتمام بالقضية الفلسطينية كأحد أبرز القضايا الإنسانية والسياسية في العالم العربي.
السفير الفرنسي: الاعتراف بدولة فلسطين خطوة ضرورية
قال السفير الفرنسي لدى مصر، إريك شوفالييه، إن مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية بدأ منذ فترة طويلة، حيث أشار إلى أن الرئيس الفرنسي الأسبق، فرانسوا ميتران، كان قد تحدث عن هذا الموضوع، وكذلك فعل خلفاؤه مثل جاك شيراك. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يزداد الحديث عن ضرورة إيجاد حل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ماكرون يعلن الاعتراف بدولة فلسطين
في لقاء خاص مع الإعلامية دينا زهرة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار السفير إلى أن الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، أعلن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وذلك لأسباب متعددة. من أبرز هذه الأسباب، اعتقاد الرئيس ماكرون بأن حل الدولتين أصبح مهددًا، وأنه من الضروري إنعاش هذا الحل ومنحه فرصة جديدة قبل فوات الأوان.
زيارة ماكرون لمصر وتأثيرها على القرار
أضاف شوفالييه أن أحد العناصر الأساسية وراء هذا القرار هو زيارة ماكرون لمصر في أبريل الماضي بدعوة من الرئيس السيسي، حيث التقى في مدينة العريش بعدد من النساء والأطفال الجرحى في المستشفى، وشاهد المساعدات الإنسانية المتعثرة واستمع إلى شهادات مباشرة. ومنذ تلك اللحظة، أدرك ماكرون أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبعد عدة أشهر نضج القرار ليُعلن رسميًا بالأمس.
هذا القرار يعكس التزام فرنسا بالقضية الفلسطينية، ويُظهر أهمية الحوار والتعاون الدولي في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
التعليقات