التهاب الجيوب الأنفية هو حالة شائعة تسبب الانزعاج والاحتقان للعديد من الأشخاص وقد يتساءل الكثيرون هل التهاب الجيوب الأنفية مُعدي أم لا في الواقع التهاب الجيوب الأنفية ليس مُعدياً بمعنى أنه لا يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عبر السعال أو العطس ولكن العدوى الفيروسية أو البكتيرية التي قد تؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية يمكن أن تكون مُعدية لذلك من المهم معرفة طرق الوقاية مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بنزلات البرد والإنفلونزا للحفاظ على صحة الجيوب الأنفية والوقاية من الأعراض المزعجة التي قد تؤثر على جودة الحياة اليومية.

التهاب الجيوب الأنفية: مشكلة شائعة تحتاج إلى اهتمام

يُعتبر التهاب الجيوب الأنفية من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء الحساسية والربو والمناعة، يُنفق الأمريكيون أكثر من مليار دولار سنويًا على العلاجات التي تباع دون وصفة طبية لعلاج التهابات الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى 150 مليون دولار أخرى على الأدوية الموصوفة، لذا فإن فهم هذا المرض وعلاجه يعد أمرًا ضروريًا.

ما هو التهاب الجيوب الأنفية؟

التهاب الجيوب الأنفية هو التهاب يحدث نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية في تجاويف الجيوب الأنفية الموجودة داخل الجمجمة، كما يوضح الدكتور كاري هورن، أخصائي الطب الباطني ورئيس الطاقم الطبي في «National Jewish Health»، حيث يحاول الجسم محاربة العدوى، مما يؤدي إلى التهاب في مناطق الجيوب الأنفية. يمكن أن يتنوع التهاب الجيوب الأنفية من حالة إلى أخرى، فهو قد يكون حادًا، شبه حاد، أو مزمن، حيث يتمثل التهاب الجيوب الأنفية الحاد في كونه الأكثر شيوعًا وعادة ما يكون قصير الأمد، بينما يستمر التهاب الجيوب الأنفية شبه الحاد حتى ثلاثة أشهر، أما المزمن فيستمر لأكثر من ثلاثة أشهر وغالبًا ما يتطلب رعاية متخصصة.

بـ3 مكونات فقط .. حضري بخاخ لعلاج الجيوب الأنفية في المنزل - صورة أرشيفية

أعراض التهاب الجيوب الأنفية

تشبه أعراض التهاب الجيوب الأنفية أعراض الزكام الشائع، إذ تزيد من إفراز المخاط في الأنف والجيوب الأنفية كاستجابة للفيروسات. ومن العلامات التي يمكن أن تشير إلى الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية: سيلان الأنف، انسداد الأنف، صداع الرأس، وألم أو ضغط في الوجه قد يشعر به الشخص في الجبهة فوق العينين، أو في عظام الخدين تحت العينين، أو خلف الأنف، كما يمكن أن تظهر الحمى التي تستمر لأكثر من ثلاثة إلى أربعة أيام.

صورة أرشيفية

هل التهاب الجيوب الأنفية معدي؟

نعم، قد يكون التهاب الجيوب الأنفية معديًا، إذا كان الالتهاب ناجمًا عن عدوى فيروسية، حيث يمكن أن ينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، بينما التهاب الجيوب الأنفية البكتيري أقل عدوى، إلا أن قابليته للانتقال تعتمد على البكتيريا المسببة للعدوى وحالة صحة الشخص المُعرض للإصابة، والفئات الأكثر عرضة للإصابة تشمل الأطفال تحت سن 5 سنوات، كبار السن فوق 65 سنة، والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.

أسباب التهاب الجيوب الأنفية

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية، حيث تُعتبر الفيروسات هي السبب الأكثر شيوعًا، كما يمكن أن تساهم البكتيريا في تطور التهاب الجيوب الأنفية بعد عدوى فيروسية، بالإضافة إلى أن الحساسية قد تؤدي إلى التهاب وتورم في الممرات الأنفية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية. كما أن الزوائد الأنفية يمكن أن تمنع تصريف المخاط، مما يزيد من خطر العدوى، والعدوى الفطرية تُعتبر نادرة ولكن قد تحدث خاصة لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

مع اقتراب فصل الشتاء 2024 .. نصيحة عاجلة لمرضي الجيوب الأنفية ( تفاصيل) - صورة أرشيفية

علاج التهاب الجيوب الأنفية

غالبًا ما تبدأ التهابات الجيوب الأنفية كعدوى فيروسية ولا تتطلب استخدام المضادات الحيوية، ولكن إذا استمرت الأعراض لأكثر من 10 أيام أو إذا كانت الحمى مستمرة لأكثر من أربعة أيام، فقد تكون المضادات الحيوية ضرورية. ومن الطرق المتبعة لتخفيف الأعراض: استخدام البخار من الحمام الساخن أو جهاز ترطيب الهواء لتخفيف احتقان الأنف، غسولات الأنف الملحية التي تساعد في تنظيف الأنف وتحسين تصريف الجيوب الأنفية، مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين أو أسيتامينوفين للتخفيف من الصداع والضغط، مزيلات الاحتقان مثل السودوإيفيدرين التي تقلل من تورم الأنف، وطاردات البلغم مثل الغوايفينيسين التي تساعد في تخفيف المخاط.

كيفية الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية

لتقليل فرص الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، يُنصح باتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل التحكم في الحالات الصحية المزمنة مثل الربو أو الحساسية، وممارسة النظافة الجيدة من خلال غسل اليدين بانتظام وبشكل صحيح، وإدارة الحساسية والتهاب الزوائد الأنفية تحت إشراف الطبيب. كما يمكن أن تساعد غسولات الجيوب الأنفية في تقليل تراكم المخاط، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها، وارتداء الكمامة يساعد في تقليل انتشار الرذاذ التنفسي من السعال أو العطس.

بهذه المعلومات، يمكن للأفراد فهم التهاب الجيوب الأنفية بشكل أفضل والاهتمام بصحتهم بشكل أكثر فعالية.