يوسف شاب الألبينو الذي يدرس في كلية الآداب بجامعة سوهاج يمثل حالة فريدة من نوعها حيث استطاع تجاوز التحديات التي واجهته بفضل إصراره وعزيمته القوية على النجاح رغم اختلافه عن الآخرين يعتبر يوسف مثالًا يحتذى به للكثيرين فهو لا يكتفي بدراساته الأكاديمية بل يسعى أيضًا لمساعدة زملائه وتحفيزهم على تحقيق أهدافهم ويعكس دعم رئيس جامعة سوهاج له مدى اهتمام المؤسسة بتعزيز التنوع والشمولية في التعليم العالي مما يساهم في خلق بيئة تعليمية إيجابية للجميع.

حالة الطالب يوسف خلف: قصة ملهمة من جامعة سوهاج

أكد الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، أن حالة الطالب يوسف خلف فتح الباب، الذي يعاني من الألبينو، تُعتبر "فريدة من نوعها" وتم التعامل معها وفق القوانين واللوائح الجامعية، مشيرًا إلى أن يوسف يستحق التعيين كمعيد، كونه الأول على دفعته في كلية الآداب قسم التاريخ والحضارة، وهذا يبرز أهمية تكافؤ الفرص في التعليم العالي.

الإجراءات القانونية للتعيين

في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أوضح النعماني أن يوسف عرض مشكلته بصراحة وأدب، وتم إصدار قرار بتكليفه كمعيد وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، حيث يتعين عليه استكمال مسوغات التعيين المطلوبة، بما في ذلك دورات تنمية القدرات والأوراق الرسمية مثل استمارة 111 الخاصة بالقومسيون الطبي، التابع لهيئة التأمين الصحي، وليس للجامعة.

التحديات الصحية والتأكد من اللياقة

أشار رئيس جامعة سوهاج إلى أن يوسف يعاني من ضعف شديد في البصر منذ الصغر، وأن الجامعة كانت تنتظر رأي القومسيون الطبي بشأن مدى صلاحيته للوظيفة، حيث أثبت الكشف الطبي الجديد لياقته لأداء مهام الوظيفة، ولفت النعماني إلى أن القانون يلزم بتعيين نسبة 5% من الكفيف أو الضرير، إلا أن يوسف لا يُصنف ضمن هذه الفئة، لكنه يمتلك ضعفًا بصريًا، مما استدعى التأكد من لياقته الطبية قبل التعيين لضمان حقوقه واستيفاء كافة الإجراءات الرسمية.

فهم حالة الألبينو

الألبينو أو المهق هو حالة وراثية نادرة تسبب نقصًا أو غيابًا كليًا في إنتاج صبغة الميلانين المسؤولة عن لون الجلد والشعر والعينين، وتُعتبر هذه الحالة مثالًا على التحديات التي قد يواجهها الأفراد في المجتمع، مما يستدعي ضرورة الوعي والتفهم من قبل الجميع لدعمهم وتقديم الفرص المتساوية لهم.