استعادة الثقة بالنفس تعتبر من التحديات التي يواجهها الكثيرون في حياتهم اليومية حيث يمكن أن تؤثر الظروف المحيطة والتجارب السلبية على شعور الشخص بذاته وفي هذا السياق يوضح استشاري نفسي أن الأسباب قد تتنوع بين الضغوط الاجتماعية والانتقادات المستمرة كما يقدم طرق العلاج التي تشمل تطوير مهارات التواصل وتعزيز التفكير الإيجابي بالإضافة إلى أهمية ممارسة التأمل والتمارين البدنية التي تساهم في تحسين الحالة النفسية للشخص لذا من الضروري أن يسعى الفرد لفهم مشاعره والعمل على تعزيز ثقته بنفسه من خلال خطوات بسيطة ومستمرة.
الثقة بالنفس: صفة مكتسبة تؤثر على حياتنا
صرح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، بأن الثقة بالنفس ليست سمة فطرية، بل هي صفة مكتسبة تتشكل من خلال العلاقات في مرحلة الطفولة المبكرة، العلاقة الإيجابية بين الطفل ووالده تلعب دورًا حيويًا في تعزيز هذه الثقة، وبالأخص في الفترة من 4 إلى 14 سنة، حيث يساهم دعم الأب في بناء شعور الأمان لدى الطفل، بينما فقدان هذه العلاقة قد يؤدي إلى مشاكل في تكوين الشخصية.
أسباب فقدان الثقة بالنفس وتأثيرها
تتعدد أسباب فقدان الثقة بالنفس، وغالبًا ما ترتبط بالتعرض للصدمات أو التنمر، خصوصًا من الأقارب مثل العمة أو الخالة، مما يؤدي إلى شعور عالٍ بالدونية، التنمر على الصفات الجسدية، مثل التعليقات السلبية حول الشكل أو الوزن، يؤثر بشكل خاص على الفتيات، مما يزيد من الانطوائية والمشاكل الاجتماعية والخوف من العلاقات، كما أن الصدمات العاطفية مثل فقدان حبيب قد تزيد من هذه المشكلات وتؤدي إلى حالات اكتئابية.
طرق العلاج لاكتساب الثقة بالنفس
بالنسبة للعلاج، يشير الدكتور فرويز إلى أهمية العلاج النفسي الذي يركز على تعزيز الإيجابيات وتناسي السلبيات، إنكار وجود السلبيات يساعد الشخص على الشعور بأنه طبيعي، مما يسهل عليه استعادة ثقته بنفسه، لذلك، يجب أن نتبنى أساليب إيجابية في حياتنا اليومية لنتمكن من تعزيز ثقتنا بأنفسنا والتغلب على التحديات التي تواجهنا.
التعليقات