كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، أعربت عن قلقها العميق من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها ترامب بشأن دعم إسرائيل حيث اعتبرت أن هذا الدعم يمثل «شيكًا على بياض» لنتنياهو مما يمنحه حرية التصرف في غزة دون قيود أو محاسبة من المجتمع الدولي، وهذا الأمر يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة ويؤثر على السلام الدائم، هاريس دعت إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات الأمريكية تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لضمان حقوق الإنسان وتحقيق العدالة في المنطقة، إذ أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى مزيد من التوترات والعنف في المستقبل مما يستدعي تحركًا عاجلًا من جميع الأطراف المعنية.
كامالا هاريس تعبر عن تعاطفها مع الفلسطينيين وتنتقد ترامب
أعربت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، عن تعاطفها مع الفلسطينيين خلال جولتها الترويجية لكتابها الجديد، حيث أدانت بشدة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي منح الحكومة الإسرائيلية "شيكاً على بياض"، مما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والاجتماعية.
في مركز عروض مزدحم في مدينة نيويورك، أبدت هاريس تأثرها بما يحدث للشعب الفلسطيني، قائلة: "ما يحدث لهم أمرٌ شنيع، ويؤلمني بشدة"، وقد قوبلت بتعليقات مؤيدة من متظاهرين فلسطينيين قاطعوا حديثها، مما أضفى طابعاً حيوياً على الحدث، وأعطى إشارة واضحة إلى مدى أهمية القضية الفلسطينية في النقاشات الحالية.
جاءت هذه التصريحات في إطار مناقشة كتابها الجديد "107 أيام"، الذي صدر مؤخراً، والذي يتناول تفاصيل الحملة المتسارعة التي أطلقتها ضد ترامب بعد انسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي لعام 2024، وبسبب الاهتمام الكبير من الجمهور، قرر فريق هاريس إضافة عرض ثانٍ في مركز الأداء في تايمز سكوير الذي يتسع لـ1500 شخص، مما يعكس رغبة الجمهور في معرفة المزيد عن آرائها ومواقفها.
أهمية القضايا الإنسانية في السياسة
تظهر تصريحات هاريس أهمية القضايا الإنسانية في السياسة الأمريكية، حيث تتزايد الدعوات من مختلف الأطراف لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، في ظل الأزمات المستمرة في المنطقة، وهذا يعكس تحولاً ملحوظاً في الخطاب السياسي الأمريكي، حيث أصبح يُنظر إلى القضايا الدولية على أنها جزء لا يتجزأ من الحوارات المحلية.
دعوة للتغيير
إن دعوة هاريس للتغيير تعكس الحاجة إلى إعادة تقييم السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وتبرز أهمية الحوار المفتوح حول القضايا المعقدة، لذا فإن النقاش حول كتابها ليس مجرد حديث عن السياسة، بل هو دعوة للتغيير والتفكير في مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية الفلسطينية، مما يجعل هذه اللحظة محورية في الساحة السياسية.
التعليقات