عندما نتحدث عن فقدان الشغف فإن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو ماذا سنفعل بعد ذلك هل سنستسلم أو نستعيد حماسنا من جديد الشباب اليوم يعيشون تجارب متعددة في العمل والدراسة وقد يشعرون في لحظة ما بأنهم على حافة الاستقالة بسبب عدم الرغبة في الاستمرار في ما يفعلونه في هذه الحالة يمكن البحث عن مصادر إلهام جديدة مثل الانغماس في هوايات جديدة أو التواصل مع أشخاص إيجابيين يحفزوننا على التغيير من المهم أيضاً مراجعة الأهداف الشخصية وتحديد ما إذا كانت لا تزال تتماشى مع شغفنا الحقيقي فالحياة قصيرة ولا يجب أن نضيعها في شيء لا يثير حماسنا فالأفكار والآراء التي يشاركها الشباب حول هذا الموضوع قد تكون مفاجئة ومليئة بالدروس القيمة التي يمكن أن تساعدنا في إعادة اكتشاف شغفنا وتحقيق التوازن في حياتنا المهنية والشخصية.

فقدان الشغف: كيف يمكن للشباب استعادته؟

يشعر الكثير من الشباب أحيانًا بفقدان الشغف تجاه العديد من الأمور، خاصة العمل، حيث يعتقدون أن تكرار نمط الحياة اليومي يؤدي بهم إلى حالة من الضيق والملل، فبين الاستيقاظ السريع والذهاب إلى العمل، ثم العودة إلى المنزل للنوم، تتكرر نفس السيناريوهات يوميًا مما يسبب شعورًا بالإحباط.

تأثير الروتين على الشباب

تعد معاناة المواصلات أحد أبرز العوامل التي تساهم في هذا الإحساس، حيث يواجه الكثيرون تحديات كبيرة في التنقل، مما يستدعي استخدام أكثر من وسيلة مواصلات للوصول إلى أماكن عملهم، وقد يمتد الوقت لأكثر من ساعة. عند سؤال بعض الشباب عن كيفية التعامل مع فقدان الشغف، جاءت بعض الإجابات صادمة، حيث عبرت إحدى الفتيات عن نيتها في تقديم استقالتها في حال شعورها بفقدان الشغف في العمل، وأكدت أن الفلسفة ليست من هواياتها، لكنها تشاركنا أفكارًا تساعد في استعادة الشغف.

أفكار لاستعادة الشغف

ذكرت الشابة "آلاء.م" بعض الأفكار التي يمكن أن تساعد في استعادة الشغف، مثل أخذ يوم للراحة أو محاولة تحسين بيئة العمل، وأشارت إلى أهمية القرب من الله كوسيلة لفتح أبواب جديدة للإلهام. من جهة أخرى، اقترحت "ندى.ع" فكرة تغيير الروتين اليومي، مثل قضاء يوم إجازة في مكان جديد، مما قد يساعد على تجديد النشاط والحماس.

أما "محمود.أ" فقد اعتبر أن الخروج مع الأصدقاء والاستمتاع بالأوقات الجميلة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على استعادة الشغف، بينما أكدت "إسراء.ط" أن الحل قد يكمن في أخذ إجازة لتغيير الجو وتجديد النشاط.

أهمية التجديد في بيئة العمل

أشارت إسراء أيضًا إلى تجربة أحد المديرين الذي ينظم رحلات قصيرة إلى وجهات ساحلية، حيث يتجمع الموظفون في جو من المرح والأنشطة الترفيهية، مما يساعد على تعزيز الروح المعنوية. هذا النوع من الفعاليات يمكن أن يكون له تأثير كبير على استعادة الشغف في العمل، حيث يشعر الموظفون بالتقدير والراحة النفسية، مما يعزز من إنتاجيتهم وشغفهم تجاه العمل.

في النهاية، فإن استعادة الشغف يحتاج إلى بعض الجهد والتغيير، سواء كان ذلك من خلال تغيير الروتين أو تخصيص وقت للراحة والاسترخاء، مما يسهم في تحسين جودة الحياة العملية والشخصية للشباب.