في مثل هذا اليوم 25 سبتمبر من عام 1998 فقدت الساحة الفنية واحداً من أبرز أعلامها وهو الفنان نجاح الموجي الذي عرف بلقب “الهرم” لما قدمه من أعمال خالدة تركت بصمة في قلوب محبيه وأثرى الدراما المصرية بالكوميديا الراقية التي تجمع بين الفكاهة والعمق الإنساني حيث كان له دور بارز في العديد من المسرحيات والمسلسلات التي لا تزال تعرض حتى اليوم وتستقطب جمهوراً واسعاً من مختلف الأجيال ورغم رحيله إلا أن إرثه الفني ما زال حياً يذكرنا بأهمية الفن في حياتنا وكيف يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن المشاعر والأفكار بأسلوب فني مميز.
نجاح الموجي: فنان بأدوار خالدة
يظل الفنان نجاح الموجي حاضراً في أذهان عشاق الفن، فرغم أن أدواره كانت ثانوية، إلا أنها تركت بصمة واضحة في قلوب مشاهديه، ومن أبرز هذه الأدوار دوره "مزيكا" في مسرحية "المتزوجون"، بالإضافة إلى مشاركته في أفلام "الكيت كات" و"أيام الغضب". وُلد نجاح الموجي، واسمه الكامل عبدالمعطي محمد الموجي، في 11 يونيو 1943، وتخرج من المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، حيث لم يترك وظيفته في هذا المجال بل واصل العمل بالفن حتى أصبح وكيل وزارة.
انطلاقته الفنية مع ثلاثي أضواء المسرح
بدأت مسيرة نجاح الموجي الفنية في عام 1969، حيث أسند إليه المخرج محمد سالم والفنان جورج سيدهم دوراً مهماً في مسرحية "فندق الأشغال الشاقة"، مما ساعده على الانطلاق نحو عالم الشهرة. وقد شارك الموجي في العديد من الأعمال السينمائية التي أثرت في تاريخ السينما المصرية، مثل "الحريف"، "صاحب الإدارة بواب العمارة"، "امرأة مطلقة"، "مدافن مفروشة للإيجار"، "أربعة في مهمة رسمية"، "اغتصاب"، "المساطيل"، "ليه يا بنفسج"، و"طأطأ وريكا وكاظم بك".
وفاته وإرثه الفني
توفي نجاح الموجي في 25 سبتمبر 1998، إثر أزمة قلبية، عن عمر يناهز 55 عامًا، ورغم رحيله، إلا أن أعماله لا تزال تُعرض وتُذكر، مما يدل على تأثيره الكبير في عالم الفن المصري، ويستمر عشاقه في استذكار لحظاته المميزة وأدواره التي ستظل خالدة في الذاكرة.
التعليقات