عندما تقررين البدء في مرحلة الفطام لطفلك يجب أن تتبعي الخطوات الصحيحة والنصائح الأساسية لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة فالفطام هو عملية انتقالية مهمة تؤثر على صحة الطفل ونموه لذلك من الضروري أن تكوني صبورة وتبدئي تدريجياً بتقديم الأطعمة الصلبة مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أو الصناعية لفترة معينة مما يساعد الطفل على التكيف مع التغيير ويضمن له الحصول على العناصر الغذائية اللازمة كما يمكنك استشارة طبيب الأطفال للحصول على نصائح إضافية تضمن نجاح هذه المرحلة وتجعلك تشعرين بالثقة في اختياراتك الغذائية لطفلك.

الفطام: مرحلة مهمة في حياة الطفل والأم

يعتبر الفطام مرحلة حيوية ومهمة في حياة الطفل والأم، حيث يمثل هذا الانتقال الخطوة الأولى نحو استقلالية الطفل عن الرضاعة، سواء كانت طبيعية أو صناعية، والانتقال إلى تناول الأطعمة الصلبة بشكل كامل، هذه المرحلة تتطلب الكثير من التخطيط والصبر لضمان حصول الطفل على التغذية اللازمة والدعم النفسي المطلوب، ومن هنا تأتي أهمية التعرف على النصائح الأساسية التي تسهل هذه العملية.

نصائح أساسية لنجاح عملية الفطام

ابدئي عملية الفطام تدريجياً، حيث يمكنك استبدال وجبة رضاعة واحدة يومياً بوجبة طعام صلب مثل الخضروات المهروسة أو حبوب الأرز الخاصة بالأطفال، واحرصي على اختيار الأطعمة المناسبة، قدمي أطعمة غنية بالحديد والفيتامينات مثل البطاطس المهروسة، الجزر، الكوسة، وصفار البيض، كما يجب مراقبة الحساسية، حيث يُفضل إدخال كل نوع جديد من الطعام على حدة، وانتظري يومين قبل تقديم نوع آخر لملاحظة أي رد فعل تحسسي.

ركزّي على الروتين، قدمي الطعام في أوقات محددة يومياً لتهيئة الطفل على نظام غذائي ثابت، ولا تنسي الاستمرار في الرضاعة، حيث يجب تقليل عدد الرضعات تدريجياً لتجنب مشاكل احتقان الثدي، كما يُنصح بتقديم الماء، مع إدخال الأطعمة الصلبة، احرصي على إعطاء الطفل كميات صغيرة من الماء لمساعدة جهازه الهضمي، وأخيراً، يجب الاهتمام بالعاطفة، فالفطام قد يسبب قلقاً للطفل، لذا احرصي على توفير الحنان والاحتواء العاطفي خلال هذه المرحلة.

ختاماً: دعم الطفل خلال الفطام

الفطام ليس مجرد تغيير في النظام الغذائي للطفل، بل هو رحلة تتطلب الدعم والرعاية من الأم، قد تكون هذه الفترة مليئة بالتحديات، ولكن مع التخطيط الجيد والاهتمام بالعواطف، يمكن أن تكون تجربة إيجابية وممتعة، تذكري دائماً أن كل طفل فريد من نوعه، لذا كوني مرنة واستمعي لاحتياجات طفلك خلال هذه المرحلة المهمة.