نداء من أجل الأطفال الفلسطينيين هو صرخة إنسانية تتجاوز الحدود وتصل إلى كل ضمير حي حيث تعاني غزة من أهوال الحرب التي تترك آثارها المدمرة على الأطفال الأبرياء الذين لا ذنب لهم في هذه الصراعات المستمرة فاليونيسف تدعو جميع الأطراف إلى وقف الرعب الذي يعيشه هؤلاء الصغار الذين يحلمون بحياة طبيعية في ظل الأمان والاستقرار فالأطفال هم مستقبل كل مجتمع ويجب علينا جميعاً أن نتكاتف لحمايتهم وتوفير بيئة آمنة لهم لنتمكن من بناء عالم يسوده السلام والعدالة للأطفال الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى دعمنا ورعايتنا في هذه الأوقات العصيبة.

صدمة الأطفال في غزة: نداء إنساني

قال تيد شيبان، نائب المديرة التنفيذية لوكالة الأمم المتحدة المعنية بالأطفال (يونيسف)، إن مشهد موت طفل جوعاً وآخر يعاني من إصابات خطيرة هو صدمة مؤلمة، وقد عكس ما شاهده خلال زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة، حيث أشار إلى تلك اللحظات المؤلمة خلال فعالية رفيعة المستوى في مقر الأمم المتحدة تحت عنوان "نداء إلى العمل من أجل الأطفال الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية". هذه الفعالية تأتي في وقت يحتاج فيه الأطفال في المنطقة إلى دعم عاجل وفعال، حيث تتزايد المعاناة بشكل يومي.

صورة أمل: رمز المعاناة

ما كان أكثر تأثيراً من كلمات شيبان هو الصورة المعروضة خلال الفعالية، وهي للطفلة أمل التي كانت تبلغ من العمر سبع سنوات قبل عامين، وقد التُقطت لها الصورة في الأيام الأولى للحرب في غزة، لكن مصيرها الحالي لا يزال مجهولاً. هذا التناقض بين البراءة والمعاناة يعكس واقع الأطفال الفلسطينيين، الذين فقدوا كل شيء، بما في ذلك أحلامهم، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. وقد شارك في هذه الفعالية عدد من المسؤولين الأمميين، حيث تم تنظيمها بالتعاون مع الأردن وبلجيكا والاتحاد الأوروبي.

دعوة للسلام والعمل الفوري

دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت تكريماً للأطفال الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم تحت الأنقاض، وكذلك للأطفال الذين يعانون من الجوع أمام أعين أمهاتهم العاجزات. وأكد شيبان على ضرورة ترجمة الكلمات إلى أفعال، حيث أشار إلى أن كل يوم يتأخر فيه وقف إطلاق النار، يموت 28 طفلاً، وهو ما يعادل فصلاً دراسياً مليئاً بالأطفال. وشدد على أهمية إنهاء هذا العنف، وطالب بضرورة وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية إلى غزة دون عوائق، كما دعا إلى وقف الهجمات الأخيرة التي تضطر الناس للنزوح إلى جنوب القطاع.

إنه من الضروري أن نتذكر أن كل طفل هو مستقبل، وأنه يجب علينا جميعاً أن نعمل من أجل تحقيق السلام والأمان لهم.