مطران القدس يسلط الضوء على معاناة مليون فلسطيني يعيشون أوضاعا كارثية في ظل الاحتلال الذي يوجه صواريخه نحوهم أينما كانوا فهذه الأوضاع تؤثر على حياتهم اليومية وتزيد من معاناتهم المستمرة حيث يعاني الأطفال والنساء وكبار السن من نقص حاد في الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء ويؤكد المطران على ضرورة الدعم الدولي لإنقاذ هؤلاء الناس من الأزمات المتكررة التي يعيشونها في ظل ظروف قاسية للغاية تجعل من حياتهم تحديا يوميا يتطلب تضافر الجهود من أجل تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

غزة: منطقة منكوبة تحتاج إلى إنسانية

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ومطران القدس، إن غزة أصبحت منطقة منكوبة، حيث ينتشر الدمار والخراب في كل أرجائها، ويعيش أكثر من مليون إنسان في أوضاع كارثية ومأساوية، يضطرون للانتقال من مكان إلى آخر بحثًا عن الأمان، لكنهم لا يجدون سوى الصواريخ والقذائف التي تستهدفهم في كل مكان، وقد حكم على أبناء القطاع بالإعدام، إما قتلاً أو جوعًا أو تنكيلاً.

تساؤلات حول الإنسانية وحقوق الإنسان

أضاف المطران حنا في بيانه، أنه في ظل ما يحدث في غزة، يطرح الكثيرون تساؤلات حول مكانة الإنسانية والقيم وحقوق الإنسان، رغم اعتراف العديد من الدول بفلسطين، إلا أن نزيف غزة ما زال مستمرًا، مما يجعلنا نتساءل عن فائدة هذه الاعترافات إذا لم تؤدِّ إلى وقف فوري للحرب، ومع هذا الكم الهائل من المظالم والكوارث، نلجأ إلى الله أن يرحم أهل غزة وينتشلهم من الأتون الذي يعيشون فيه.

الحاجة إلى العدالة والسلام

وتابع المطران حنا، أن ما يحدث في غزة لا يطاق، ليس فقط لأهلنا هناك الذين يعانون بشكل مباشر، بل هو أمر غير محتمل لكل إنسان يحمل قيمًا أخلاقية وإنسانية وروحية، واختتم بقوله: "نطمح دائمًا لتحقيق العدالة والسلام في هذه البقعة المباركة من العالم، لكن ما يحدث في غزة لا يوحي بوجود عدالة أو سلام حقيقي".

دعوة إلى العمل من أجل غزة

إن ما يحدث في غزة يستدعي منا جميعًا العمل من أجل تحقيق العدالة، ووقف المعاناة الإنسانية، فالألم والدموع التي يعيشها أهل غزة تتطلب منا جميعًا التكاتف والتضامن، لنصنع الفارق ونحقق السلام المنشود.