بالتزامن مع بدء خطاب عبدالملك الحوثي الذي كان يركز على القضايا السياسية والاقتصادية في المنطقة تعرضت صنعاء لهجوم مفاجئ من قبل القوات الإسرائيلية باستخدام حزمة عابرة من الأسلحة المتطورة التي أثارت قلقاً كبيراً بين سكان المدينة حيث جاء هذا الهجوم في وقت حساس يزيد من تعقيد الأوضاع السياسية في اليمن ويعكس التوترات الإقليمية المستمرة مما يثير تساؤلات حول مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة وتأثير ذلك على العلاقات الدولية والمفاوضات السياسية الجارية في الساحة اليمنية.

غارات إسرائيلية على مواقع الحوثيين في صنعاء

بعد يوم من انفجار طائرة مسيرة في إيلات، شن سلاح الجو الإسرائيلي هجمات مفاجئة على مواقع عسكرية تابعة لجماعة «أنصار الله الحوثي» في العاصمة اليمنية صنعاء، وفقًا لما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، حيث استهدفت الغارات مقار عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة للجماعة، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة.

تفاصيل الهجمات والتصريحات الإسرائيلية

قال مصدر أمني إسرائيلي إن الغارات جاءت بالتزامن مع بداية خطاب لعبدالملك بدر الدين الحوثي، زعيم الجماعة، حيث أصابت صواريخ في نفس الموقع الذي قُتل فيه وزراء الحكومة الحوثية الشهر الماضي، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في اليمن، وأكد يسرائيل كاتس، وزير دفاع الاحتلال، أن الضربة كانت قوية واستهدفت العديد من الأهداف التابعة للحوثيين، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر مخازن للطائرات المسيرة والأسلحة، مع وعد بأن من يؤذينا سيتأذى سبع مرات.

تصاعد الهجمات الحوثية على إسرائيل

في سياق متصل، أصيب أكثر من 20 شخصًا في إيلات نتيجة انفجار الطائرة المسيرة، حيث تم إطلاق صاروخين من نظام القبة الحديدية لكنهما لم يصيبا الطائرة، وبعد ساعات، أُطلق صاروخ من اليمن لكنه سقط في الطريق، مما يعكس تصاعد الهجمات الحوثية على إسرائيل، حيث تعتبر الطائرة المسيرة التي ضربت إيلات هي الثالثة التي تستهدف المدينة في أقل من أسبوعين، مما يزيد من القلق بشأن الأمن في المنطقة.