في الآونة الأخيرة انتشر فيديو يبرز مطالبة ترامب الحكومة السورية بفرض كامل سيطرتها على البلاد مما أثار جدلاً واسعاً بين المتابعين والمحللين السياسيين حيث تتناول هذه المطالبة الأبعاد السياسية والأمنية في المنطقة وتأثيرها على الصراع المستمر في سوريا كما أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس يشهد فيه الوضع السوري تغييرات متسارعة مما يفتح المجال للنقاش حول مستقبل البلاد واستقرارها في ظل التحديات الراهنة والضغوط الدولية التي تواجهها الحكومة السورية مما يجعل هذا الفيديو نقطة انطلاق لحوارات عميقة حول السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وتأثيرها على الأمن الإقليمي والدولي.

فيديو مزيف يدعي خطاب ترامب عن سوريا

تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مقطع فيديو زعم ناشروه أنه خطاب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يدعو الحكومة السورية إلى فرض سيطرتها على البلاد، ويشير إلى عدم وجود مكان لميليشيات قسد والسويداء، وقد أثار هذا الفيديو تفاعلاً واسعاً، إذ بلغ عدد مشاهداته أكثر من مليون و600 ألف، مع أكثر من 41 ألف إعجاب و4298 مشاركة، و1553 تعليقاً، مما يبرز كيفية انتشار المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

فيديو متداول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب
فيديو متداول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب

التحقق من صحة الفيديو

قام فريق «تدقيق المعلومات» في «إقرأ نيوز» بالتحقق من الفيديو المتداول، حيث تبين أنه غير صحيح، فقد أظهر البحث العكسي أن الفيديو يعود إلى خطاب ألقاه ترامب في 5 مارس 2025، أثناء جلسة مشتركة للكونجرس، حيث أشاد فيه بالراحل كوري كومبيراتور، الذي قُتل في بتلر بولاية بنسلفانيا خلال محاولة اغتيال استهدفت حياة ترامب في يوليو 2024، وقد وصف ترامب كومبيراتور بأنه «رجل إطفاء، ومحارب قديم، وزوج، وأب مخلص، وفوق كل ذلك، حامي»، مشيداً بشجاعته في حماية عائلته من إطلاق النار.

حقيقة الفيديو المتداول
حقيقة الفيديو المتداول

اجتماع ترامب والشرع في الأمم المتحدة

في سياق آخر، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال حفل الاستقبال الذي أقيم على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث نشرت الوكالة السورية صورًا تُظهر الشرع وهو يصافح ترامب بحضور السيدة الأولى ميلانيا ترامب، وقد كان هذا الاجتماع الثاني بينهما بعد لقائهما في الرياض في مايو الماضي، حيث تناول الشرع خلال كلمته في الجمعية العامة الوضع السوري والعلاقات الخارجية، موضحًا الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية، مؤكدًا التزام بلاده باتفاق فض الاشتباك لعام 1974.