تسعى مصر جاهدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال دورها البارز في جهود إعادة الإعمار والتعافي التي تشارك فيها مع السلطة الفلسطينية حيث تعتبر هذه الجهود خطوة مهمة نحو تعزيز السلام والتنمية المستدامة في الأراضي الفلسطينية وتوفير بيئة ملائمة للعيش الكريم للشعب الفلسطيني وتعمل مصر على تقديم الدعم الفني والمالي اللازم للمشاريع التنموية مما يسهم في تحسين البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد المحلي وهذا التعاون يعكس التزام مصر الراسخ بقضية فلسطين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في بناء مستقبل أفضل له.

التصعيد الإسرائيلي وتأثيره على القضية الفلسطينية

قال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إنّ إسرائيل تواصل عدوانها على قطاع غزة، مما يؤدي إلى تشريد الشعب الفلسطيني، رغم الاعترافات الدولية الأخيرة بالدولة الفلسطينية والتوصيات الصادرة بشأن القضية، وهذا يشير إلى استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في ظل غياب رد فعل قوي من المجتمع الدولي، مما يثير القلق بشأن مصير الفلسطينيين.

الدعم الأمريكي وتأثيره على الوضع

وأضاف عبدالفتاح دولة في تصريحاته مع الإعلامية نهى درويش عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الدعم الأمريكي غير المحدود يشكل غطاءً لنتنياهو وحربه ضد الشعب الفلسطيني، حيث ساهمت الإدارة الأمريكية في دعم نتنياهو بالمال والسلاح، مما أتاح له الاستمرار في حربه وجرائمه، رغم العزلة المتزايدة التي تواجهها إسرائيل على الصعيد الدولي، وهذا الوضع يعكس أزمة حقيقية تعاني منها الدولة المحتلة.

العزلة الدولية والآفاق المستقبلية

وأشار المتحدث باسم حركة فتح إلى أن إسرائيل تدرك تمامًا وجود أزمة وعزلة كبيرة، ولكنها تحاول إظهار القوة والمواجهة، ومع ذلك، فإن الزخم الدولي والاجتماعات التي بدأت تضغط على نتنياهو تضعه في موقف صعب، حيث لم تعد هذه العزلة مقتصرة على دولة الاحتلال فحسب، بل بدأت تنعكس سلبًا على موقف الولايات المتحدة نفسها، حتى داخل الكونغرس الأمريكي، الذي شهد مطالبات بالاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، ومن هنا، فإن الموقف الأوروبي والدولي الموحد سيكون له تأثير كبير، ولكن لن يتحقق ذلك إلا بتوحيد الجهود الأمريكية مع هذا الإجماع الدولي لدفع نحو حل سياسي يضمن الأمن والسلام في المنطقة.

في ختام تصريحاته، أكد عبدالفتاح دولة على أهمية الالتزام بالورقة الدولية لإعلان نيويورك، مشددًا على ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي وسحب الاحتلال، لتبدأ الدول العربية، وخاصة مصر، التي تشرف على خطة إعادة الإعمار والتعافي المبكر، بالتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث يلعب الدور المصري دورًا محوريًا في هذا المسار.