خليج مرسى مبارك يعتبر كنزاً بيئياً فريداً في مرسى علم حيث يجمع بين جمال الطبيعة وثراء الحياة البحرية فهو موطن للسلاحف وعرائس البحر التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم ومع تزايد أعداد محركات اللنشات السياحية بدأت هذه الكائنات تواجه تهديدات خطيرة تؤثر على بيئتها الطبيعية مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هذا المكان الساحر وضمان استدامته للأجيال القادمة فالحفاظ على خليج مرسى مبارك هو مسؤولية جماعية تتطلب وعي الجميع بأهمية البيئة وحمايتها من المخاطر المحتملة.
خليج مرسى مبارك: كنز بحري مهدد
يمثل خليج مرسى مبارك، الذي يقع جنوب مدينة مرسى علم، واحدًا من أغنى المواطن الطبيعية في البحر الأحمر، حيث يتوافد إليه السلاحف البحرية وعرائس البحر بانتظام للغذاء على الأعشاب البحرية، ما يجعله وجهة مميزة للسياح والغواصين من جميع أنحاء العالم، وتكمن أهمية هذا الخليج في كونه موئلًا لكائنات مهددة بالانقراض، كما يعد نقطة جذب سياحي بارزة، فوجود السلاحف والأطوم ليس مجرد جمال بصري، بل هو عنصر أساسي لاستقرار النظام البيئي، حيث تساهم هذه الكائنات في الحفاظ على صحة المراعي البحرية، وتعتبر مؤشرًا على سلامة البيئة البحرية.
المخاطر التي تهدد خليج مرسى مبارك
رغم جماله، يواجه خليج مرسى مبارك مخاطر متزايدة نتيجة الضغط السياحي غير المنظم، حيث تتعرض السلاحف البحرية وعرائس البحر لمطاردات غير مسؤولة من قبل الزوار، ويومًا بعد يوم، تصطف اللنشات السياحية في صفوف متقاربة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الكائنات البحرية، فمحركات اللنشات تُحدث ضوضاء وتلوث كيميائي وميكانيكي، مما يربك حركة السلاحف والأطوم ويعرضها للاصطدام أو النفوق، كما يهدد تدمير المراعي البحرية التي تُعتبر غذاءً رئيسيًا لهذه الكائنات.
ضرورة الحفاظ على البيئة البحرية
وفي هذا السياق، حذر خبراء البيئة البحرية من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى نتائج كارثية، مثل هروب الكائنات أو نفوقها بشكل جماعي، وهو ما سيؤثر سلبًا على سمعة مرسى مبارك كوجهة سياحية بيئية عالمية، لذا، يتعين على منظمي الرحلات البحرية التدخل العاجل لتنظيم النشاط السياحي داخل الخليج، من خلال تحديد عدد اللنشات المسموح بها يوميًا وإنشاء مناطق انتظار آمنة، كما يُنصح باستخدام القوارب الصديقة للبيئة التي تعتمد على محركات أقل إزعاجًا، بالإضافة إلى توعية السياح بأهمية الكائنات البحرية وطرق مشاهدتها دون إزعاج.
إن حماية خليج مرسى مبارك ليست مجرد رفاهية، بل ضرورة ملحّة لضمان استدامة الموارد الطبيعية، فالسلاحف والأطوم تمثل ثروات طبيعية وأعمدة رئيسية للسياحة البيئية في البحر الأحمر، لذا، يجب أن نعمل جميعًا على ضمان بقاء هذا الخليج كنزًا بيئيًا للأجيال القادمة.
التعليقات