جدتي قوقازية هي واحدة من القصص العائلية التي تحمل في طياتها تاريخًا عريقًا وجذورًا عميقة تربطنا بتراثنا الثقافي والفني فعندما نتحدث عن الفنان الراحل صلاح ذو الفقار نجد أن عائلته تحمل ملامح من التنوع والثراء الثقافي الذي يعكس مزيجًا من التقاليد المختلفة فكون جدتي قوقازية يضفي على عائلتنا طابعًا خاصًا يجعلنا نفخر بجذورنا ويعزز من فهمنا للهوية التي ننتمي إليها فكلما استعدنا ذكريات الجدات وشاركنا قصصهن نجد أننا نعيد إحياء تلك الروح الفنية التي عاشها صلاح ذو الفقار والذي أثرى الحياة الفنية بأعماله الخالدة مما يجعلنا نرغب في الحفاظ على هذه الروابط العائلية وتقدير الإرث الذي تركه لنا.
جذور عائلية مثقفة: حكاية منى ذو الفقار
كشفت الدكتورة منى ذو الفقار، المحامية والحقوقية، وابنة الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، عن تفاصيل جذورها العائلية، حيث أكدت أن جدها من جهة والدتها كان ضابطًا، بينما كانت والدتها، نفيسة بهجت، شخصية مثقفة ومعروفة بحبها للأدب، حيث تخصصت في ترجمة الأدب التركي إلى العربية، مما ساهم في تعزيز ثقافتها الأدبية والفكرية.
تأثير الثقافة التركية على مسيرتها
خلال حوارها في برنامج "ست ستات" عبر قناة dmc، أوضحت منى ذو الفقار أن والدتها كانت أديبة ومترجمة بارعة، إذ قامت بنقل العديد من الأعمال الأدبية التركية إلى اللغة العربية، مما جعلها تتحدث التركية بطلاقة، وذلك بفضل تأثير جدتها، التي كانت من أصول قوقازية، وتعلمت اللغة من والدتها، حيث كانت تتحدث معها بالتركية في المنزل، مما ساعد منى على إتقان اللغة.
شغف بالفن رغم التوجه القانوني
على الرغم من عدم توجهها إلى المجال الفني كمهنة، إلا أن منى ذو الفقار شاركت في الفنون كهواية خلال مراحل دراستها، حيث كانت بطلة جميع المسرحيات في المدرسة، وتمثلت في أعمال شهيرة مثل أعمال شكسبير، كما واصلت شغفها بالفن خلال دراستها الجامعية، مما يعكس التنوع الثقافي والفني في عائلتها.
التعليقات