في مصر، أعلن رئيس قسم أمراض المخ والأعصاب بقصر العيني عن دواء جديد يهدف إلى تحسين حالات التوحد، حيث يعتبر هذا العلاج خطوة مهمة في مجال الطب العصبي، ويأتي بعد أبحاث مكثفة أثبتت فعاليته في تعزيز التواصل والسلوكيات الاجتماعية لدى الأطفال المصابين بالتوحد، ويُتوقع أن يُحدث هذا الدواء فرقًا كبيرًا في حياة العديد من الأسر، مما يعكس اهتمام المجتمع الطبي بتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المرتبطة بالتوحد، ويُعتبر هذا الإنجاز جزءًا من الجهود المستمرة لتحسين جودة الحياة للمرضى في مصر وفي جميع أنحاء العالم.

حقائق مهمة حول مرض التوحد

قال الدكتور عادل حسنين، أستاذ ورئيس قسم أمراض المخ والأعصاب بكلية طب القصر العيني، إن ملف مرض التوحد لا يزال مليئًا بالحقائق والشائعات، مما يستدعي ضرورة التفرقة بينها لحماية الأسر من التضليل، وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج «خط أحمر» الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى، أن الحقائق العلمية تشير إلى أن واحدًا من كل مئة طفل يُصاب بالتوحد، بينما تصل النسبة في الولايات المتحدة إلى نحو 3%، وتكون أعلى قليلًا في كوريا، بينما تسجل فرنسا أقل معدلات الإصابة عالميًا.

عوامل خطر التوحد

أشار الدكتور حسنين إلى أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بمعدل أربعة إلى واحد، ويرجع ذلك إلى تداخل عدة عوامل، منها الإنجاب في سن متأخرة، إصابة الأم بمرض السكري أثناء الحمل، والتعرض لتوتر شديد، كما نبه إلى أن هناك اعتقادًا خاطئًا يتعلق بعلاقة الباراسيتامول بزيادة حالات التوحد، مؤكدًا أن منظمة الصحة العالمية نفت هذا الأمر، وأن هذه المزاعم لا تستند إلى أي أساس علمي.

الأمل الجديد في علاج التوحد

كشف الدكتور حسنين عن أمل جديد في علاج التوحد، حيث تم الإعلان عن دواء بسيط ومتوفر في مصر، وهو حمض الفوليك، الذي يُعرف بدوره في وقاية الحوامل والأجنة من التشوهات العصبية، كما يُستخدم مع مرضى الصدفية، وأوضح أن دمج هذا العلاج مع برامج تعديل السلوك، والعلاج الوظيفي، والعلاج المعرفي، بالإضافة إلى جلسات الأكسجين المضغوط، يمثل "الكوكتيل العلاجي" الذي يُظهر نتائج واعدة في تحسين حالات التوحد.