تشهد قنا حدثًا تاريخيًا يتمثل في تأسيس أول مركز إقليمي للتنمية الحضرية بمحافظات الجنوب والذي يهدف إلى تعزيز النمو العمراني وتحسين جودة الحياة للسكان المحليين يتضمن المركز مجموعة من المشاريع التنموية التي تركز على البنية التحتية والخدمات الأساسية كما يسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال التعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني لتعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرار وتطوير خطط استراتيجية تلبي احتياجاتهم وتساهم في رفع مستوى المعيشة في المنطقة مما يعكس أهمية قنا كمركز حيوي للابتكار والتنمية في صعيد مصر.

توقيع بروتوكول تعاون لتعزيز التنمية الحضرية في قنا

شهدت محافظة قنا يوم الخميس توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين المحافظة وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، حيث تم التوقيع بحضور الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، والدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية ومدير البرنامج، بالإضافة إلى الدكتور أحمد رزق مدير مكتب «الهابيتات» في مصر. يهدف هذا البروتوكول إلى تأسيس المركز الإقليمي للتنمية الحضرية، المعروف باسم "مختبر قنا للتنمية الحضرية"، والذي يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير السياسات والأدوات اللازمة لتحقيق تنمية مستدامة متكاملة.

أهداف البروتوكول ومبادراته

ينص البروتوكول على إنشاء منصة متكاملة تهدف إلى تجميع وتعميم الخبرات الناجحة، وتعزيز الشراكات مع مؤسسات الدولة وشركاء التنمية الدوليين، مما يسهم في دعم جهود الدولة نحو تحقيق تنمية متكاملة وقادرة على مواجهة التحديات. كما يرسخ البروتوكول نموذجًا مبتكرًا للتخطيط العمراني والتنمية المحلية في إقليم جنوب الصعيد، حيث يجمع بين إنتاج المعرفة وتسريع المبادرات التنموية، مع تعزيز الشفافية والمشاركة المجتمعية.

رؤية محافظة قنا للمستقبل

أكد محافظ قنا أن المركز الحضري الإقليمي يعد امتدادًا نوعيًا لبرنامج التنمية المحلية، ويعكس أسلوبًا مبتكرًا لدعم التنمية في المنطقة. كما أشار إلى أهمية هذه المبادرة في تعزيز قدرة الإدارة المحلية على التخطيط والتنفيذ والمتابعة، بما يسهم في تحقيق رؤية طموحة لتحويل قنا إلى قطب تنموي في جنوب الصعيد، مع التركيز على التنمية الاقتصادية والعمرانية المستدامة. سيعمل المختبر على تطوير أنظمة للرصد والتقييم، بالإضافة إلى إطلاق منصة إقليمية لتعزيز الابتكار وتبادل الخبرات، مما يعزز من قدرة الإقليم على تحقيق التنمية المستدامة.