«مايكروسوفت» توقف تزويد جيش الاحتلال بتكنولوجيا مراقبة المكالمات الهاتفية للفلسطينيين

أعلنت شركة مايكروسوفت عن قرارها بإلغاء وصول جيش الاحتلال إلى تكنولوجيا تراقب المكالمات الهاتفية للفلسطينيين في خطوة تعتبر مهمة لحماية الخصوصية وحقوق الأفراد حيث تسعى الشركة إلى تعزيز قيم الأمان والحرية في استخدام التكنولوجيا كما أن هذا القرار يعكس التزام مايكروسوفت بمبادئها الأخلاقية ويعزز من موقفها ضد انتهاكات حقوق الإنسان مما يساهم في تحسين صورة الشركة على الصعيدين المحلي والدولي ويعكس أهمية دور التكنولوجيا في حماية الحقوق الأساسية للأفراد في جميع أنحاء العالم.

مايكروسوفت تعلن عن تعطيل خدماتها في إسرائيل بسبب قضايا المراقبة

أعلنت شركة مايكروسوفت، اليوم الخميس، عن قرارها بتعطيل مجموعة من خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التي كانت تُستخدم من قبل وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، جاء هذا القرار بعد مراجعة داخلية أثبتت وجود "أدلة أولية" تدعم التقارير الإعلامية حول نظام مراقبة في غزة والضفة الغربية، كما نقلت صحيفة "آي 24" الإسرائيلية.

تفاصيل المراجعة الداخلية وما نتج عنها

رئيس مايكروسوفت، براد سميث، أوضح أن الشركة بدأت المراجعة بعد تحقيق نشرته صحيفة "الجارديان"، والذي تناول اتهامات موجهة لوحدة تابعة للجيش الإسرائيلي، وأكد سميث في مدونة على موقع الشركة: "إننا لا نقدم التكنولوجيا للسماح بالمراقبة الجماعية للمدنيين"، كما أبلغت مايكروسوفت وزارة الدفاع الإسرائيلية بقرارها بوقف وتعطيل اشتراكات محددة، بما في ذلك استخدام خدمات وتقنيات التخزين السحابية والذكاء الاصطناعي، مع التأكيد أن هذا الإجراء لا يؤثر على خدمات الأمن السيبراني المقدمة لإسرائيل ودول أخرى في المنطقة.

السياق العام للتحقيقات وتأثيرها

يأتي هذا الإعلان في إطار تحقيق مشترك نُشر في أوائل أغسطس الماضي، من قبل صحيفة "الجارديان" ومجلة 927+ الإسرائيلية-الفلسطينية، والذي أفاد بأن "وكالة مراقبة عسكرية إسرائيلية استخدمت نظام أزور التابع لمايكروسوفت لتخزين كميات كبيرة من تسجيلات المكالمات الهاتفية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، كما ذكر التحقيق أن إسرائيل اعتمدت على خدمات الحوسبة السحابية التابعة لمايكروسوفت في ما وصفه بـ "المراقبة الموسعة" للفلسطينيين، وقد أشارت مايكروسوفت إلى أن المراجعة الجارية توصلت إلى أدلة تدعم عناصر من تحقيق "الجارديان"، بما في ذلك تفاصيل تتعلق باستهلاك وزارة الدفاع الإسرائيلية لسعة تخزين أزور في هولندا.

في نهاية المطاف، يبدو أن قرار مايكروسوفت بوقف وتعطيل اشتراكات معينة كان نتيجة للنتائج الأولية التي أظهرتها المراجعة، مما يعكس التزام الشركة بأخلاقيات استخدام التكنولوجيا في سياقات حساسة.