أسطورة ليفربول تجسد تاريخاً حافلاً بالبطولات الكبرى التي شكلت مصير العديد من اللاعبين في عالم كرة القدم ومن بينهم محمد صلاح الذي يعتبر من أبرز نجوم الفريق حيث عانت مسيرته من ضغوطات المنافسة على الجوائز الفردية مثل الكرة الذهبية وفي ظل تألقه ومساهمته الفعالة في تحقيق الألقاب لم يتمكن من الحصول على التقدير الذي يستحقه بسبب بعض العوامل الخارجية التي تحكم عالم كرة القدم وخصوصاً في ظل وجود لاعبين آخرين يتنافسون على نفس الجائزة وهذا يجعل من قصة صلاح مثالاً على كيف يمكن أن تؤثر البطولات الكبرى في مسيرة اللاعبين وتحديداً في مصيرهم الشخصي والمهني ضمن الأضواء الساطعة للعبة الجميلة التي نحبها جميعاً.

غياب التتويج الأوروبي يؤثر على محمد صلاح

يرى جيمي كاراجر، أسطورة ليفربول، أن غياب الفريق عن منصات التتويج الأوروبية كان له تأثير كبير على محمد صلاح، مما ساهم في خسارته لجائزة الكرة الذهبية لعام 2025، حيث احتل النجم المصري المركز الرابع في الترتيب، على الرغم من تألقه اللافت مع فريقه، وقيادته ليفربول للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

أداء صلاح الاستثنائي

على الرغم من تراجع صلاح في ترتيب الجائزة، إلا أن أداءه كان استثنائيًا، حيث سجل 34 هدفًا وصنع 23 تمريرة حاسمة، مما جعله يحقق أفضل أرقامه منذ انضمامه إلى صفوف «الريدز»، لكن ذلك لم يكن كافيًا للتتويج، حيث حصد عثمان ديمبلي، لاعب باريس سان جيرمان، المركز الأول، بينما جاء لامين يامال في المركز الثاني، وزميله فيتينيا في المركز الثالث، مما أثار موجة من الغضب بين جماهير ليفربول، الذين يرون أن صلاح يستحق الجائزة.

تصريحات كاراجر حول الجائزة

في تصريحاته لصحيفة «ليفربول إيكو»، أكد كاراجر أن البطولات الكبرى لها تأثير كبير على هوية الفائز بجائزة الكرة الذهبية، سواء كانت كأس العالم أو دوري أبطال أوروبا، وأضاف أنه لو تمكن ليفربول من إقصاء باريس سان جيرمان والوصول بعيدًا في البطولة، لكان من المحتمل أن يكون صلاح هو المتوج بالجائزة، وللأسف، لم يكن هذا هو الحال، مما يترك علامات استفهام حول كيفية تقييم اللاعبين بناءً على إنجازاتهم الفردية والجماعية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها محمد صلاح في القائمة النهائية للكرة الذهبية، إذ اعتاد النجم المصري التواجد بين المرشحين الأبرز للجائزة بفضل أرقامه المميزة وتأثيره الكبير مع ليفربول.