قرر وزير السياحة اتخاذ خطوة مهمة لحماية التراث الثقافي في البلاد من خلال إخضاع أربعة مواقع تاريخية تقع في منطقة جبل الدخان لقانون حماية الآثار ويأتي هذا القرار كجزء من جهود الوزارة للحفاظ على المواقع الأثرية الهامة التي تعكس تاريخ الحضارات القديمة ويشمل القرار مساحة تصل إلى 400 فدان مما يعزز من أهمية هذه المواقع ويضمن الحفاظ عليها للأجيال القادمة كما يساهم في تعزيز السياحة الثقافية في المنطقة ويشجع الزوار على استكشاف تاريخها الغني الذي يستحق التقدير والاهتمام.
وزير السياحة يقرر حماية 4 مواقع أثرية في جبل الدخان
أعلن شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن قرار هام يتعلق بحماية أربعة مواقع أثرية تقع في منطقة «جبل الدخان»، والتي تبعد حوالي 50 كم شمال غرب الغردقة، حيث جاء هذا القرار بناءً على مذكرة مقدمة من الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بالتعاون مع الإدارة العامة للآثار المصرية في البحر الأحمر ورئاسة قطاع الآثار المصرية، مما يعكس التزام الحكومة بحماية التراث الثقافي المصري.
تفاصيل المواقع الأثرية المهمة
قال عبدالرحيم الجامعي، مدير عام آثار البحر الأحمر، إن عام 2025 شهد إخضاع موقعين أثريين مهمين في المحافظة، بما في ذلك جبل الدخان ومستوطنة عمال الذهب بمنجم السكري، حيث تعتبر هذه المواقع من أبرز مناطق التعدين في العصور القديمة، والتي شهدت نشاطاً ملحوظاً في المحاجر والمناجم، مما يجعلها ذات قيمة تاريخية كبيرة. المواقع الأربعة تشمل: بقايا قرية برادفورد، والمستوطنة الرئيسية لمحاجر البروفير، وقرى الممشى وليكابيتوس، بالإضافة إلى رصيف التحميل والممشى، مما يعكس تنوع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في تلك الفترة.
أهمية حماية جبل الدخان
تعتبر محاجر جبل الدخان مصدراً مهماً لحجر «السماق الإمبراطوري»، الذي استخدم منذ العصر الروماني وحتى القرن الخامس الميلادي، حيث كان مخصصاً للأباطرة فقط، ويتميز بألوانه النادرة التي تضفي عليه قيمة فنية وتاريخية عالية. يحتوي الوادي على بقايا معبد صغير، مدينة عمال، مقابر، قلاع رومانية، ومناجم ذهب، مما يجعله كنزاً أثرياً وسياحياً بحاجة إلى الحماية والتطوير. الدراسات تشير إلى أن المنطقة تملك إمكانيات كبيرة لتصبح مقصداً سياحياً مميزاً، لذا يتطلب الأمر جهوداً متواصلة لترميم المواقع وتجهيزها لاستقبال الزوار.
دعوة لتطوير المنطقة
تسعى الحكومة المصرية إلى تعزيز السياحة وزيادة الدخل القومي من خلال تطوير المواقع الأثرية، حيث يعتبر جبل الدخان من أبرز المناطق التي تحتاج إلى اهتمام خاص، ومن الضروري أن يتم إدراجها ضمن برامج السياحة العالمية. وقد أكدت التقارير الصحفية على أهمية حماية هذه المنطقة من السرقة والاندثار، مما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة لتأمين التراث الثقافي المصري للأجيال القادمة.
التعليقات