يعتبر خبير بالشأن الإسرائيلي أن زيارة نتنياهو لأمريكا ستكون الأصعب في تاريخه السياسي حيث يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك الضغوط الداخلية التي تؤثر على حكومته وقد تساهم هذه الزيارة في تحديد مسار السياسة الإسرائيلية في المستقبل القريب ويترقب المراقبون ردود الأفعال الأمريكية على القضايا الشائكة التي سيتم تناولها خلال هذه الزيارة مما يجعلها لحظة حاسمة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وتاريخ نتنياهو نفسه في الساحة الدولية.

الوضع الحالي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتاد خلال السنوات الماضية على السعي لضم مزيد من الأراضي، لكنه اليوم يواجه وضعًا مغايرًا تمامًا، حيث من المتوقع أن تكون زيارته المقبلة للولايات المتحدة مليئة بالتحديات، وليس كما جرت العادة في السابق، فالصعوبات السياسية والضغوط الخارجية تتزايد.

الضغوط الأمريكية والموقف العربي

أوضح أنور، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حديث القاهرة» المذاع على قناة القاهرة والناس، أن نتنياهو سيتعرض لضغوط أمريكية كبيرة بشأن خطة إنهاء الحرب على غزة، خاصة مع تقلص مساحة المناورة أمامه، حيث أن الموقف العربي بقيادة مصر، الذي أظهر رفضًا قاطعًا لخطط التهجير، قد طرح في المقابل خطة متكاملة لإعادة إعمار القطاع والتعافي السريع، مما يزيد من تعقيد الموقف بالنسبة له.

الرسائل العربية وتأثيرها الدولي

أضاف الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الرسائل العربية التي تم توجيهها على مدار الشهور الماضية قد جرى استيعابها دولياً، مما يزيد من صعوبة موقف نتنياهو خلال زيارته المرتقبة لواشنطن، حيث يتوقع أن تضع هذه الضغوط المزيد من العوائق أمام خططه، خاصة في ظل التغيرات السياسية المتسارعة في المنطقة، وهذا ما يجعل الأضواء مسلطة على خطواته المقبلة.