الجيل الثالث بلس هو مصطلح يشير إلى التطورات الحديثة في تكنولوجيا المفاعلات النووية حيث يعتبر مفاعل الضبعة من أحدث المفاعلات التي تعكس هذه الابتكارات ويعكس رئيس الطاقة النووية الأسبق أهمية هذا المشروع في تعزيز أمن الطاقة في مصر كما يساهم في تحقيق الاستدامة البيئية من خلال تقليل انبعاثات الكربون ويعتبر مفاعل الضبعة خطوة كبيرة نحو مستقبل الطاقة النظيفة في المنطقة مما يجعل الجيل الثالث بلس خياراً مثالياً لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة في ظل التحديات العالمية الحالية.

المفاعلات النووية في محطة الضبعة: أمان وكفاءة

قال الدكتور علي إسلام، رئيس هيئة الطاقة النووية الأسبق، إن المفاعلات النووية التي سيتم استخدامها في محطة الضبعة هي من طراز VVER-1200، والذي يُعتبر من أحدث مفاعلات الجيل الثالث بلس، هذه الفئة من المفاعلات تتميز بارتفاع معايير السلامة النووية، وتعتمد على أنظمة تشغيل متطورة تقلل من تدخل الإنسان في حالات الطوارئ، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمشاريع الطاقة النووية الحديثة.

أنظمة التشغيل المتطورة

أضاف إسلام، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين لما جبريل وآية عبدالرحمن، مقدمي برنامج «ستوديو إكسترا» عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن هذا النوع من المفاعلات يطبق أنظمة "الباسيف سيستم"، التي تمكن المفاعل من التعامل مع أي ظروف غير طبيعية بشكل تلقائي ودون تدخل بشري مباشر، كما أن التصميم يراعي بشكل كبير معايير حماية البيئة ومنع التلوث، مما جعله من أكثر النماذج نجاحًا ويتم تصديره للعديد من الدول حول العالم.

إجراءات الفحص والاختبار

وأشار إسلام إلى أن وعاء ضغط المفاعل، بعد وصوله إلى موقع الضبعة، سيخضع لعدد من الاختبارات الدقيقة، تشمل الفحوصات الجيوفيزيائية وتصويره بأشعة "إكس"، إضافة إلى التجارب المعملية المختلفة، وذلك بهدف ضمان خلوه من أي إجهادات أو عيوب تصنيع قد تؤثر على سلامة تشغيله، لافتًا إلى أن هذه الإجراءات الصارمة تعكس حرص الدولة على تطبيق أعلى المعايير العالمية في مجال الأمان النووي، وهو ما يضع محطة الضبعة في مصاف المشاريع النووية الرائدة على المستوى الدولي.