انطلق مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليكون منصة مميزة تسلط الضوء على تنوع الثقافات والفنون في هذه المناطق حيث تجمع الفعالية مجموعة من الأفلام الرائعة التي تعكس تجارب الشعوب وتاريخها الغني كما تتيح للمخرجين والمبدعين فرصة عرض أعمالهم أمام جمهور واسع من عشاق السينما وتعتبر الصور المعروضة خلال المهرجان تجسيدًا حقيقيًا للأفكار والمشاعر التي تسعى الأفلام لنقلها مما يعزز من أهمية هذا الحدث في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة ويعكس أيضًا الاهتمام المتزايد بالفن السابع في هولندا وأثره في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي.
انطلاق الدورة السادسة من مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
انطلقت الدورة السادسة من مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «MENA»، حيث تم تكريم خبير المهرجانات انتشال التميمي، الذي يشغل منصب الرئيس الشرفي للمهرجان، وتوجّه له المهرجان بجائزة لاهاي للسينما تقديرًا لمسيرته الحافلة وإسهاماته البارزة في دعم الفن السابع عربيًا ودوليًا، وقد شهد حفل الافتتاح لحظات مؤثرة حيث قوبل صعوده بعاصفة من التصفيق، ووقف الحضور تقديرًا لمسيرته، وكان من بين الحضور زوجته فادية سامي وابنه هادي.
تكريم انتشال التميمي وأصداء الحفل
أعرب انتشال التميمي عن سعادته بالتكريم، مقدمًا الشكر لأصدقائه الذين حضروا لحظة تكريمه، ومن بينهم الفنان العالمي مارسيل خليفة والناقد الكبير إبراهيم العريس، والناقد المصري أندرو محسن، كما وجه الشكر لكل المشاركين في الفيلم التسجيلي الذي تم عرضه قبل تكريمه، بالإضافة إلى الرسام على المنزلاوي والنحات قاسم السعيدي اللذان قدما له أعمالًا فنية خصيصًا بمناسبة التكريم، وقد أكد المنتج محمد حفظي في كلمته أن انتشال التميمي شخصية منظمة ومحبوبة من الجميع، تسعى دائمًا لدعم صانعي الأفلام.
مهرجان هولندا: منصة للسينما والثقافة
أشار الدكتور مصطفى بربوش، رئيس المهرجان، إلى أن الدورة السادسة تمثل خطوة جديدة في رحلة مميزة بدأت لتعزيز الحوار والتلاقي، حيث أصبح المهرجان منصة دولية تجمع بين السينما والثقافة والمجتمع، مشيرًا إلى أن المهرجان يجمع صانعي الأفلام من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع جمهور متنوع، ويقدم برنامجًا غنيًا يشمل العروض الأولى، وورش العمل، والموسيقى، والأنشطة المجتمعية، كما يولي المهرجان اهتمامًا خاصًا بالشباب ليتمكنوا من التعبير عن أنفسهم بطريقة إبداعية، وبهذا يسعى المهرجان إلى فتح نوافذ جديدة للحوار حول قضايا الهوية والحرية، وتعزيز التنوع الثقافي.
أفلام ومناقشات تعكس واقع المنطقة
تم عرض الفيلم الوثائقي «ناجي العلي» للمخرج قاسم عبد في افتتاح الدورة السادسة، والذي يتناول مسيرة الفنان الفلسطيني ناجي العلي، مستعرضًا التحديات التي واجهها في حياته، وكيف أصبحت أعماله الفنية مرآة تعكس معاناة وآمال ملايين الفلسطينيين. كما تضم لجنة تحكيم المسابقة أفلام طويلة وقصيرة مجموعة من المبدعين المعروفين، مما يساهم في تعزيز الحوار والنقد الثقافي، ويعكس التزام المهرجان بتقديم أعمال سينمائية مستقلة تعبّر عن واقع المنطقة بعيدًا عن الصور النمطية.
خاتمة
يستمر مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقديم منصات جديدة لصناع الأفلام، معتمدًا على دعم هولندا الثابت للتعددية الثقافية وحرية التعبير، مما يتيح فرصًا جديدة للتواصل بين الثقافات المختلفة، ويعزز من دور السينما كوسيلة للتعبير عن القضايا المعاصرة.
التعليقات