إلى سكان غزة نتنياهو يأمر بتركيب مكبرات صوت عملاقة لبث خطابه في الأمم المتحدة في خطوة تهدف إلى إيصال رسالته بشكل واضح للجميع حيث يسعى من خلال هذه المكبرات إلى التأثير على الرأي العام وجذب الانتباه إلى قضايا معينة تتعلق بالصراع المستمر في المنطقة بينما يشعر الكثير من سكان غزة بالقلق من هذه التطورات ويترقبون ردود الفعل المحلية والدولية على هذا القرار الذي قد يؤثر على حياتهم اليومية ومستقبلهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

نتنياهو يثير الجدل بقرار غير مسبوق لبث خطابه في غزة

في خطوة غير عادية، أصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تعليمات لجيش الاحتلال بتركيب مكبرات صوت عملاقة موجهة نحو قطاع غزة، لبث خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقًا لما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية. يأتي هذا القرار في وقت حساس، حيث يتزامن مع تصاعد الانتقادات الدولية ضد السياسات الإسرائيلية، مما يثير تساؤلات حول دوافع هذا الإجراء.

تفاصيل العملية العسكرية النفسية

بحسب المعلومات المتاحة، صدرت التعليمات إلى القيادة الجنوبية للجيش لبدء تشغيل خطاب نتنياهو، الذي من المقرر أن يُلقى في وقت لاحق من اليوم، تحديدًا عند الساعة 16:00 بتوقيت دولة الاحتلال في مقر الأمم المتحدة. صحيفة «هآرتس» ذكرت أن القيادة الجنوبية قامت بالفعل بإصدار أمر لبث الخطاب عبر أنظمة تضخيم صوت سيتم وضعها على شاحنات قريبة من السياج الحدودي مع القطاع، حيث وصف مسؤول في الجيش هذا الإجراء بأنه «حرب نفسية» تهدف إلى التأثير على السكان.

المخاطر والتداعيات المحتملة

على الرغم من التحذيرات العسكرية من المخاطر المحتملة لهذا التوجيه، إلا أن الجيش رفض التعليق رسميًا، وأحال جميع الاستفسارات إلى مكتب رئيس الوزراء. وقد شهدت خطابات القادة خلال هذه الدورة هجومًا لاذعًا ضد السياسات الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالمجازر المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 65 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تأثير سياسة التجويع التي تتبعها تل أبيب ضد أهالي القطاع.

خاتمة

تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل، حيث تواصل العديد من الدول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يشير إلى تحول كبير في المواقف العالمية تجاه القضية الفلسطينية. إن قرار نتنياهو لبث خطابه في غزة قد يكون خطوة تهدف إلى التأثير على الرأي العام، ولكنه أيضًا يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة، ويطرح تساؤلات حول فعالية مثل هذه الإجراءات في ظل الأزمات الإنسانية المتفاقمة.