في تقرير جديد نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت تم تسليط الضوء على دور أشرف مروان في الأحداث التاريخية التي شكلت الشرق الأوسط حيث أظهرت الوثائق كيف جعل مروان رئيس الموساد يبدو كالأبله بسبب المعلومات التي قدمها والتي كانت في كثير من الأحيان مضللة وغير دقيقة وقد ساهمت هذه المعلومات في اتخاذ قرارات استراتيجية خاطئة من قبل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي مما أثر بشكل كبير على مسار الأحداث في تلك الفترة الحساسة من التاريخ الحديث في المنطقة ويعتبر مروان شخصية مثيرة للجدل حيث يختلف المؤرخون حول تقييم دوره الحقيقي وتأثيره على الصراع العربي الإسرائيلي.
تفاصيل جديدة حول أشرف مروان ودوره في حرب 6 أكتوبر
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تفاصيل مثيرة حول التحقيق الذي أجرته بشأن أشرف مروان، سكرتير الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، حيث أظهرت النتائج أن مروان كان جزءًا أساسيًا من خطة خداع مصرية محكمة، جعلت من تسفي زامير، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، يبدو كالأبله، وهو ما يسلط الضوء على أهمية المعلومات الاستخباراتية في الحروب.
الجاسوس الذي أذهل الجميع
وفقًا لما نشرته يديعوت أحرونوت، لطالما اعتُبر أشرف مروان، صهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أحد أفضل الجواسيس الذين عملوا لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، فقد قدم الإنذار الشهير قبل حرب 6 أكتوبر، ولكن التحقيق الجديد يكشف عن دوره الفعال في خطة خداع معقدة، أسهمت في خلق حالة من الارتباك لدى الاستخبارات الإسرائيلية قبل وأثناء الحرب، مما يطرح تساؤلات حول فعالية الإنذارات التي تم تلقيها.
تحذيرات غامضة وتأثيرها
يستند التحقيق إلى مجموعة كبيرة من المواد الاستخباراتية التي لم تُكشف عنها سابقًا، حيث يُظهر أن مروان شارك منذ أواخر أغسطس 1973 في اجتماعات مع قادة سوريا ومصر، حيث تم تحديد موعد الهجوم في 6 أكتوبر، ولكنه بدلاً من إبلاغ المسؤولين الإسرائيليين، قام بتمرير إنذارات كاذبة حول مواعيد أخرى، مما أدى إلى تفاقم حالة الغموض والارتباك. وفي النهاية، أكدت يديعوت أحرونوت أن اللواء شلومو جازيت، الذي كان يعد من أفضل رؤساء الاستخبارات العسكرية، قد أشار إلى أن مروان كان "العمود الفقري لخطة الخداع المصرية"، مما يبرز أهمية الدراسات الاستخباراتية في فهم الأحداث التاريخية.
خلاصة
تسلط هذه التحقيقات الضوء على الأبعاد المعقدة للحروب والمعلومات الاستخباراتية، وتكشف عن دور أشرف مروان كعنصر محوري في حرب 6 أكتوبر، مما يجعل القصة أكثر إثارة وتعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا.
التعليقات