تؤكد وزارة الصحة على التزام مصر بتقديم خدمات صحية متكاملة للاجئين والمهاجرين حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز الرعاية الصحية لكافة الفئات بما في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً من خلال توفير العلاجات اللازمة والفحوصات المجانية بالإضافة إلى برامج التوعية الصحية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة ودعم الصحة النفسية والاجتماعية للمهاجرين مما يعكس التزام الدولة بتعزيز حقوق الإنسان والرعاية الصحية الشاملة لجميع المقيمين في مصر.

التزام مصر بحقوق اللاجئين في الصحة

أكدت وزارة الصحة والسكان المصرية التزام الدولة الثابت بضمان حقوق اللاجئين والمهاجرين في الحصول على خدمات صحية شاملة، وذلك في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهونها، مثل الظروف المعيشية الصعبة، والفقر، وانعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني والتوتر النفسي المستمر، وعدم الاستقرار الذي يعاني منه الكثيرون منهم.

مشاركة مصر في الفعاليات العالمية

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ضمن فعالية جانبية بعنوان «عدم ترك أحد خلف الركب: تعزيز العدالة في مواجهة الأمراض غير السارية والصحة النفسية للاجئين والمهاجرين»

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن مشاركة مصر في هذه الفعالية تمت بالتعاون مع إسبانيا ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وذلك في إطار حرص مصر على المساهمة الفعّالة في صياغة السياسات الصحية العالمية ودعم الفئات الأكثر هشاشة.

التحديات الصحية والنفسية

وأشار الدكتور محمد حساني خلال كلمته إلى أن الأمراض غير السارية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والسرطان، والأمراض التنفسية المزمنة، تمثل التحدي الصحي الأكبر عالميًا، حيث تتسبب في أكثر من 70% من الوفيات حول العالم، كما تتفاقم هذه التحديات مع تزايد مشكلات الصحة النفسية، خاصة بين اللاجئين والمهاجرين الذين يعانون من اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة نتيجة التعرض للصدمات وعدم الاستقرار.

وأكد حساني أن مصر، بتوجيهات من القيادة السياسية، تتبنى سياسة «خارج المخيمات» مع توفير خدمات صحية متكاملة تشمل الرعاية الأولية والوقائية والعلاجية، مشيرًا إلى أن مصر تعامل اللاجئين كـ«ضيوف أعزاء»، وهو ما تجلى في تقديم الخدمات الصحية لملايين اللاجئين على مدار سنوات، ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون متعدد القطاعات وتبني مقاربات شاملة لتعزيز النظم الصحية، لضمان عدم إغفال أي فئة، مع ضرورة تحويل التعهدات السياسية التي ستُعتمد في الأمم المتحدة إلى إجراءات عملية تسهم في إنقاذ الأرواح وتعزيز صمود المجتمعات.