تسربت بيانات حوالي 8 آلاف طفل في حادث اختراق خطير تعرضت له سلسلة حضانات في لندن حيث استغلت عصابة إلكترونية هذه المعلومات لابتزاز عائلات الأطفال المستهدفين مما أثار قلقاً واسعاً بين الآباء وفتح باب النقاش حول الأمان السيبراني في المؤسسات التعليمية والحضانات حيث تتزايد حالات الاختراق في العصر الرقمي مما يتطلب استجابة سريعة وإجراءات وقائية لحماية بيانات الأطفال وضمان سلامتهم في بيئاتهم التعليمية الآمنة والموثوقة حيث يجب على العائلات أن تكون على دراية بالمخاطر المحتملة وأن تتخذ خطوات لحماية معلوماتهم الشخصية في ظل هذه التهديدات المتزايدة.
اختراق بيانات حساسة لأطفال في حضانات «كيدو» بلندن
نجحت مجموعة من قراصنة الإنترنت في اختراق بيانات حساسة تخص نحو 8 آلاف طفل مسجلين في سلسلة حضانات «كيدو»، التي تدير 18 مركزًا في العاصمة البريطانية لندن والمناطق المحيطة بها، حيث حصل القراصنة على معلومات تتعلق بأسماء الأطفال وعناوينهم وصورهم الشخصية، مما أثار قلقًا كبيرًا بين الأسر المعنية، وذلك وفقًا لما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
تهديدات بابتزاز الشركة والأسر
القراصنة الذين أطلقوا على أنفسهم اسم «راديانت» هددوا باستخدام البيانات المسروقة في حال عدم تلبية مطالبهم المالية، حيث تشمل المعلومات المخترقة بيانات الوالدين ومقدمي الرعاية، إضافة إلى ملفات تتعلق بالحماية والرعاية الخاصة ببعض الأطفال، مما يضيف بعدًا أكثر خطورة على عملية الابتزاز، وقد قام القراصنة بنشر عينة من البيانات عبر الإنترنت تضمنت ملفات تعريفية وصورًا شخصية لعشرة أطفال كإثبات على اختراقهم للخوادم.
التحقيقات والإجراءات الأمنية
لم تصدر شركة «كيدو» بيانًا رسميًا حتى الآن، لكنها أخطرت أولياء الأمور بالحادثة، وتعمل على احتواء الموقف بالتعاون مع السلطات الأمنية المختصة، حيث أكدت شرطة العاصمة البريطانية أن وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية بدأت التحقيق في الواقعة، التي صُنفت كهجوم ببرنامج فدية، وسط قلق الأسر المتضررة بشأن مصير بيانات أطفالهم واستخدامها المحتمل على الإنترنت المظلم، «الدارك ويب»، وقد أوصت الشرطة بعدم الرضوخ لمطالب عصابة المخترقين، مشيرةً إلى أن دفع الفدية قد يشجع هذه العصابات على شن هجمات مشابهة ضد مؤسسات أخرى.
في ختام هذا الحادث، يتضح أن الهجوم يشكل جزءًا من سلسلة من عمليات القرصنة الإلكترونية التي شهدتها المملكة المتحدة مؤخرًا، حيث عانت شركات عملاقة من خسائر مالية قدرت بمئات الملايين، وقد صرّح أعضاء من مجموعة «راديانت» بأنهم لم يطلبوا مبلغًا كبيرًا، بل اعتبروا ما فعلوه اختبار اختراق، مما يثير تساؤلات حول حدود الأخلاقيات في عالم الأمن السيبراني.
التعليقات