بالتزامن مع خطاب نتنياهو على منبر الأمم المتحدة يتصاعد الجدل حول الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني حيث تتزايد الدعوات من مختلف الدول والهيئات للتنديد بهذه الأفعال وقد يتجه بعض الوفود إلى الانسحاب احتجاجا على ما يحدث في الأراضي المحتلة هذا المشهد يعكس حالة من الاستياء العالمي تجاه السياسات الإسرائيلية التي تتجاهل حقوق الإنسان وتساهم في تفاقم الأوضاع في المنطقة مما يستدعي تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الجرائم التي تؤثر على السلام والأمن العالميين.

خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة: مواجهة دبلوماسية متوقعة

يستعد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، لإلقاء خطابه في الأمم المتحدة، في مشهد يعتزم أن يكون مختلفًا تمامًا عما سبق، حيث تشير التوقعات إلى انسحاب وفود الدول المشاركة، وقد شهدت منصة الأمم المتحدة دعمًا غير مسبوق لفلسطين، تجسد ذلك في اعتراف العديد من الدول، التي تُعتبر من الحلفاء الرئيسيين لإسرائيل، بالدولة الفلسطينية، مما يشكل ضربة قاسية لدولة الاحتلال.

تنسيق فلسطيني للانسحاب الاحتجاجي

وفقًا لما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، من المتوقع أن يواجه نتنياهو تحركات من الوفد الفلسطيني، حيث كشف داني دانون، سفير دولة الاحتلال لدى الأمم المتحدة، أن الوفد الفلسطيني قام بالتنسيق مع وفود أخرى للانسحاب بشكل احتجاجي خلال كلمة نتنياهو، وقد ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن البعثة الفلسطينية دعت في رسالة رسمية إلى تنظيم انسحاب جماعي ومنسق خلال إلقاء الخطاب، المقرر اليوم الجمعة في تمام الساعة 4 عصرًا بتوقيت إسرائيل.

رسالة قوية ضد الاحتلال

وفي تفاصيل الرسالة، تم توجيه دعوة للوفود لجلب أكبر عدد ممكن من الموظفين إلى قاعة الجمعية العامة بحلول الساعة 8:30 صباحًا، ثم مغادرة القاعة معًا في اللحظة التي يُعلن فيها رئيس الجمعية العامة صعود نتنياهو إلى المنصة، وكان الهدف من هذا التحرك هو إرسال رسالة واضحة إلى نتنياهو وحكومته، بأن لا أحد مستعد للتواطؤ مع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والاحتلال غير الشرعي، وضمان أن يتم التقاط هذا الاحتجاج عبر الكاميرات لجمهور عالمي، حيث تم وصف هذه الخطوة بأنها "وقوف في الجانب الصحيح من التاريخ".

ردود فعل إسرائيلية على التحركات الفلسطينية

من جهة أخرى، أدان داني دانون هذه الخطوة بشدة، حيث وصفها بأنها عرض آخر في الأمم المتحدة بعد أسبوع من التحريض ضد إسرائيل، وأشار إلى أن الممثلين الفلسطينيين تواصلوا مع دول أخرى لملء مقاعدهم بممثلين مبتدئين، ليظهر الأمر وكأن العديد من المندوبين يغادرون القاعة، مما يعكس التوتر المتزايد بين الجانبين في الساحة الدبلوماسية العالمية.