يعتبر وزير الكهرباء أن الاستفادة من الطاقة الذرية واستخداماتها السلمية حق أصيل لكل دولة تسعى نحو التنمية المستدامة وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة حيث تتيح هذه الطاقة فرصاً هائلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري مما يسهم في تحسين البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة كما أن الاستثمار في الطاقة الذرية يعزز من الابتكار والتكنولوجيا مما يؤدي إلى تقدم اقتصادي واجتماعي للدولة ويجعلها في مصاف الدول المتقدمة في مجال الطاقة لذا يجب على جميع الدول أن تستفيد من هذه الإمكانيات لتحقيق أهدافها التنموية بشكل فعال وآمن.

أهمية الطاقة الذرية السلمية في مصر

أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على أن استخدام الطاقة الذرية لأغراض سلمية هو حق أصيل لكل دولة، حيث يسهم ذلك في تحقيق الفائدة العامة وتعزيز الشراكة بين الشعوب، ويعكس قرار القيادة السياسية المصرية بدخول البلاد عالم التكنولوجيا النووية، مما يعزز من جهود مصر في توليد الطاقة الكهربائية، ويأتي ذلك في إطار البرنامج النووي المصري للاستخدامات السلمية، مع بدء العمل في مشروع الضبعة النووي بالشراكة مع روسيا الاتحادية، في ظل علاقات استراتيجية قوية تجمع بين البلدين.

جهود مصر في البحث والتطوير النووي

خلال مشاركته في منتدى الأسبوع الذري العالمي بالعاصمة الروسية موسكو، أشار عصمت إلى استمرار مصر في أنشطة البحث والتطوير المتعلقة بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وذلك بما يتماشى مع رؤية 2023، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث يتم توظيف الخبرات والكفاءات المصرية لتعزيز الاستخدامات السلمية على المستويين العربي والأفريقي، من خلال العضوية في الهيئة العربية للطاقة الذرية واتفاق التعاون الإقليمي الأفريقي AFRA.

التطورات في مشروع الضبعة النووي

استعرض الوزير تطورات مشروع محطة الضبعة النووية، مشيرًا إلى أنه يعد خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتوطين التكنولوجيا الحديثة، حيث يسير العمل وفق الجدول الزمني المحدد، مع تركيب مصائد قلب المفاعل للوحدات النووية الأربعة، بالإضافة إلى التقدم في أعمال الإنشاءات والتركيبات، وبدء تصنيع المعدات الرئيسية، مما يعكس التزام مصر بزيادة قدرتها على إنتاج الطاقة الكهربائية بشكل مستدام، وتقليل الانبعاثات الكربونية، مع أهمية التعاون المستمر مع الجانب الروسي في هذا المشروع الحيوي.