تشارك قصور الثقافة في مبادرة الكيانات الشبابية بالقاهرة من خلال تنظيم لقاءات تثقيفية وورش إبداعية تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب وإلهامهم للمشاركة الفعالة في المجتمع وتطوير أفكارهم الإبداعية وتوفير بيئة حاضنة للمواهب الجديدة حيث تتيح هذه الفعاليات فرصة للتواصل والتفاعل بين الشباب والمثقفين مما يسهم في نشر الوعي الثقافي والفني ويعزز من روح الابتكار والإبداع في مختلف المجالات ويشجع على تبادل الخبرات والأفكار الجديدة التي تدفع نحو التغيير الإيجابي في المجتمع مما يجعل هذه المبادرة نقطة انطلاق حقيقية نحو مستقبل مشرق للشباب المصري.

أنشطة ثقافية وفنية لتعزيز دور الشباب

شاركت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بمجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، ضمن مبادرة «الكيانات الشبابية» التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة، تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز دور الشباب في خدمة المجتمع ودعم التنمية المستدامة، حيث تم تنفيذ الفعاليات في شارع طه قنديل بحي المطرية، وهي منطقة حيوية تشهد تفاعلاً مجتمعياً كبيراً.

أهمية الثقافة في حياة المجتمع

تضمن برنامج الفعاليات لقاءً بعنوان «أهمية الثقافة في حياتنا»، حيث استهلته د. ابتهال العسلي، مدير عام فرع ثقافة القاهرة، وأكدت خلال حديثها على أن قصور الثقافة تعمل كمنابر تنويرية مفتوحة للجميع، تسهم في تنمية الفكر والوعي، وتعزيز المواهب، واكتشاف الطاقات الإبداعية في مختلف المجالات، كما أبدت حرص الهيئة على تقديم أنشطة متنوعة تناسب مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، مع التركيز على إبراز دور المرأة ومكانتها في المجتمع، وأكدت الكاتبة منال السيد أن التنمية والتقدم لن يتحققا إلا بمشاركة حقيقية وفاعلة للمرأة في جميع الميادين.

مناقشة قضايا حيوية واكتشاف المواهب

استمرت الفعاليات بلقاء توعوي لقصر ثقافة المطرية بعنوان «الهجرة غير الشرعية»، حيث تم مناقشة أسباب هذه الظاهرة ومخاطرها، في حوار تفاعلي مع الحضور، وتم التأكيد على أهمية غرس قيم الانتماء وحب الوطن منذ الصغر، وبعد ذلك، تم تنظيم فقرة لاكتشاف المواهب في التمثيل تحت إشراف المخرج خالد العيسوي، حيث قدم نصائح للمشاركين لصقل مهاراتهم الإبداعية، واختتمت الفعاليات مع ورشة حكي تناولت قصصاً ذات قيم إيجابية، بجانب ورشة تصميمات من القماش، مما أضاف بعداً فنياً مميزاً للأنشطة.

تسعى هذه الفعاليات إلى تعزيز الوعي الثقافي والفني لدى الشباب، وتوفير منصة لهم للتعبير عن أفكارهم وإبداعاتهم، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعياً وتقدماً.