تعتبر الأسرة هي الركيزة الأساسية في بناء المجتمع وتشكيل شخصيات الأفراد لذا فإن الامتناع عن تعليم الأبناء يعد من الأمور التي تثير تساؤلات عديدة حول المسؤولية الأخلاقية للأسر فالتعليم هو حق من حقوق الأطفال وواجب على الآباء توفيره لهم لتحقيق مستقبل مشرق لهم ومن هنا يأتي دور شوقي علام في توضيح أهمية التعليم وكيف أن الأسرة قد تكون آثمة إذا قصرت في هذا الجانب الحيوي فالجهل يعيق التنمية ويؤثر سلباً على حياة الأفراد والمجتمع ككل مما يستدعي من الأسر أن تكون واعية لأهمية التعليم في حياة أبنائها وأن تسعى جاهدة لتوفير الفرص التعليمية المناسبة لهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة والمساهمة في بناء مجتمع أفضل.

هل الأسرة آثمة حال الامتناع عن تعليم أبنائها؟

في ظل التحديات التي تواجهها المجتمعات، تبرز أهمية التعليم كحق أساسي للأطفال، حيث يُعد التعليم حجر الزاوية لبناء مستقبل مشرق، لذا يتساءل الكثيرون، هل الأسرة آثمة إذا امتنعت عن تعليم أبنائها؟ للإجابة على هذا السؤال، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن التعليم واجب شرعي على الأسرة، وهو مسؤولية تقع على عاتق الآباء.

أهمية التعليم في بناء الشخصية

تُعتبر مرحلة التعليم من الفترات الحساسة في حياة الفرد، حيث تُسهم في تشكيل شخصيته وتطوير مهاراته، كما تعزز من قدرته على التفاعل مع المجتمع، ولذلك فإن الامتناع عن تعليم الأبناء يُعتبر تقصيرًا في واجب الأهل تجاههم، وقد ينعكس ذلك سلبًا على مستقبلهم، فالتعليم يُعد المفتاح الذي يفتح الأبواب أمام فرص العمل والحياة الكريمة.

المسؤولية الشرعية تجاه التعليم

أوضح الدكتور شوقي علام أن الأسرة تتحمل مسؤولية تعليم أبنائها، وأن هذا الأمر يُعتبر واجبًا شرعيًا، حيث يُحث الآباء على توفير البيئة المناسبة للدراسة، وتقديم الدعم اللازم لأبنائهم، مما يساعدهم على تحقيق النجاح والتفوق، وبالتالي فإن التقصير في هذا الجانب يُعد إثمًا يتطلب الوعي والتفكير الجاد في كيفية توفير التعليم الجيد للأبناء.

في النهاية، يجب أن ندرك أن التعليم ليس مجرد واجب، بل هو استثمار في مستقبل الأجيال القادمة، لذا يجب على الأسر أن تتحمل مسؤولياتها وتعمل على توفير التعليم المناسب لأبنائها، ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات الحياة.