تسعى المخابرات الإيرانية بشكل متواصل للبحث عن عملاء مؤهلين يمكنهم تعزيز قدراتها الاستخباراتية في المنطقة وقد أثارت مكالمة هاتفية حديثة قلق الإسرائيليين بشكل كبير حيث يعتبرون أن هذه الخطوة تعكس استراتيجية إيران في توسيع نفوذها وزيادة قدرتها على جمع المعلومات الحساسة مما يزيد من توتر الأوضاع في الشرق الأوسط ويعكس التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في ظل هذه الظروف المتغيرة مما يتطلب منها اتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة أي تهديد محتمل قد ينجم عن هذه الأنشطة الاستخباراتية المتزايدة.

في واقعة مثيرة، تلقى عدد كبير من الإسرائيليين مكالمات هاتفية عرضت عليهم الانضمام إلى صفوف المخابرات الإيرانية مقابل رواتب مغرية، حسبما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، حيث أشار أحد المتلقين إلى أنه وعائلته تعرضوا لمثل هذه العروض المثيرة للجدل، مما أثار قلقًا واسعًا في المجتمع الإسرائيلي حول أبعاد هذه المكالمات وأهدافها الحقيقية.

تفاصيل المكالمات المثيرة للجدل

تضمنت المكالمات رسائل مسجلة باللغة العبرية، حيث كانت تتحدث عن البحث عن عملاء مؤهلين، مع وعد براتب تنافسي وأمن شامل، وقد أبلغ العديد من الإسرائيليين عن تلقيهم لهذه المكالمات في صباح يوم السبت، مما دفعهم للتواصل مع هيئة تحرير الصحيفة لنقل تجربتهم، في حين أكدت المنظومة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل أن هذه المكالمات ليست إلا محاولات تخويف تهدف إلى زعزعة الاستقرار النفسي للمواطنين.

تحذيرات وإجراءات أمنية

أوصت المنظومة الوطنية للأمن السيبراني الجمهور بعدم الرد على هذه المكالمات، وفي حال الرد، يُنصح بقطع الاتصال فورًا وعدم الضغط على أي أزرار أثناء المكالمة، مؤكدة أن مجرد الرد لا يؤدي إلى أي ضرر للهاتف، بينما تتولى الجهات المختصة فحص الموضوع ومعالجته، وقد أبلغت الشرطة الإسرائيلية عن تلقيها مئات الشكاوى من المواطنين حول هذه المكالمات، معتبرةً إياها محاولات لإثارة الهلع في زمن الحرب، كما أكدت أن هذه الأنشطة تهدف إلى تعزيز جهود جمع المعلومات الاستخباراتية في إسرائيل.