خالد الجندي يتناول في حديثه آية «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ» حيث يشير إلى أن هذه الآية تشمل ليس فقط من مارس الفاحشة بل أيضًا من تعاطف معها وأحب انتشارها في المجتمع إن الفاحشة تمثل خطرًا على القيم والأخلاق وقد تؤدي إلى تدهور العلاقات الإنسانية لذا يجب على الجميع أن يتحلوا بالوعي والحرص على نشر الفضيلة ومكافحة الفواحش بكل أشكالها من خلال تعزيز القيم النبيلة والالتزام بالتعاليم الدينية السامية كما أن فهم معاني هذه الآية يساعد في تعزيز السلوكيات الإيجابية في المجتمع ويشجع على بناء بيئة صحية تحترم الأخلاق والآداب العامة.

الشيخ خالد الجندي: حب شيوع الفاحشة يطال الجميع

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الآية الكريمة «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ» تحمل معاني عميقة، تشمل كل من يتعاطف مع المعاصي في قلبه، حتى لو لم يرتكبها فعليًا، حيث إن العقوبة تشمل من يمارس الفاحشة ومن يحب انتشارها سواء بالفعل أو بالتمني، وهذا يبرز أهمية الوعي بالمفاهيم الدينية.

إشاعة الفاحشة: بين الكذب والتباهي

أوضح الشيخ الجندي أن إشاعة الفاحشة تتجلى في عدة صور، مثل الكذب والافتراء على الآخرين، ونشر الشائعات التي تمس أعراضهم، بالإضافة إلى التباهي بالمعاصي والترويج لها، كما أن تزيين المنكرات بأسماء مخففة، مثل تسميتها «مشروبات روحية» أو «صداقات» يساهم في تطبيع هذه الأفعال في المجتمع، مما يجعل مجرد الإعجاب أو الدفاع عنها يُعتبر من مظاهر إشاعتها.

الفرق بين الندم والفخر بالمعصية

أضاف الشيخ الجندي أن هناك فرقًا كبيرًا بين ارتكاب الذنب سرًا مع الندم عليه، وبين المجاهرة به أو الفخر به، فالأول يُعتبر أملًا للمغفرة بالتوبة، أما الثاني فهو إعلان عن تحدٍ لله ورسوله، حيث يُظهر الفخر بالمعصية بلا حياء، وهذا يُعد من الخطورات التي حذر منها الله سبحانه وتعالى، حيث توعد من يحب شيوع الفاحشة بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، مشددًا على أهمية الانتباه لمشاعر الرضا التي قد تتحول إلى قبول اجتماعي ثم تطبيع وسلوك شائع.

خاتمة

إن الوعي بمخاطر شيوع الفاحشة وتعزيز قيم الفضيلة في المجتمع هو أمر بالغ الأهمية، حيث يتطلب منا جميعًا العمل على نشر الوعي الديني والأخلاقي، لنحمي أنفسنا ومجتمعاتنا من الآثار السلبية التي قد تنجم عن التعاطف مع المعاصي، ولنبذل جهدًا في تعزيز القيم النبيلة التي تساهم في بناء مجتمع متماسك وصالح.