في ذكرى اغتيال حسن نصر الله يتجدد الحديث عن حزب الله ودوره في المنطقة حيث يؤكد الحزب على عدم تخليه عن السلاح الذي يعتبره وسيلة للدفاع عن الوطن وحماية الشعب اللبناني من التهديدات الخارجية كما يعبر المسؤولون في الحزب عن التزامهم بمبادئ المقاومة ويشددون على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة وهذا يعكس إصرارهم على الاستمرار في مسيرتهم رغم كل الصعوبات التي تواجههم في الساحة السياسية والعسكرية مما يجعلهم قوة لا يمكن تجاهلها في المعادلة اللبنانية والإقليمية.

تأكيد العهد: نعيم قاسم يعلن التزام حزب الله بالسلاح

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، في كلمة ألقاها اليوم السبت، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمين العام الراحل حسن نصر الله، إنه سيظل متمسكًا بالعهد الذي تركه نصر الله، مؤكدًا أن الحزب لن يتخلى عن سلاحه، فالسلاح بالنسبة لهم هو رمز القوة، ويعتبر أي محاولة لنزع السلاح بمثابة خدمة لإسرائيل، حيث اعتبر أن هذه الخطوة تهدف إلى تقييد القوة اللبنانية.

دعوة إلى الوحدة وتطبيق اتفاق الطائف

أضاف قاسم أنه لن يتم التخلي عن الساحة، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى القيام بواجبها في مواجهة محاولات حصر السلاح، وأكد على أهمية تطبيق اتفاق الطائف الذي ينص على تحرير جميع أراضي لبنان من الاحتلال، وبسط سيادة الجيش اللبناني. كما شدد على ضرورة الوحدة بين جميع الأطراف اللبنانية، حيث قال إن الحزب يحرص على أن يكون الجميع في خندق واحد، مما يعكس التزامهم القوي بالقضية اللبنانية.

إحياء الذكرى بفعاليات مستمرة

من الجدير بالذكر أن حزب الله قد أعلن عن بدء فعاليات إحياء الذكرى تحت شعار "إنّا على العهد"، والتي ستستمر حتى الثاني عشر من أكتوبر المقبل، تأتي هذه الفعاليات في سياق تأكيد الحزب على التزامه بالقضية الفلسطينية وبالوجود اللبناني، حيث يُذكر أن حسن نصر الله، الأمين العام الأسبق لحزب الله، اغتيل في السابع والعشرين من سبتمبر 2024، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.