في ظل التطورات الأخيرة على الساحة السياسية، أصبح خبير أمن قومي يشير إلى أن الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية قد أحدثت حالة من التوتر والعزلة السياسية لحكومة نتنياهو، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى دعم حقوق الفلسطينيين في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية تحديات كبيرة، وهذا الأمر يثير تساؤلات حول استراتيجيات نتنياهو في التعامل مع هذه الأزمات، كما أن هذه الاعترافات قد تؤثر على العلاقات الإقليمية والدولية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويجعل من الضروري إعادة تقييم السياسات الحالية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة: دعم غير مسبوق للقضية الفلسطينية

أكد الدكتور أحمد الشحات، استشاري الأمن القومي والدولي، أن الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة كانت نقطة تحول هامة في مسار القضية الفلسطينية، حيث شهدت انفتاحًا غير مسبوق ودعمًا واسعًا لحل الدولتين، وذلك بفضل المبادرة المشتركة بين السعودية وفرنسا، بالإضافة إلى تسابق الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يعكس تزايد الاهتمام الدولي بالقضية.

ردود الفعل العالمية على الأوضاع في غزة

أوضح الشحات خلال مداخلة له ببرنامج «عن قرب» عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى جانب سياسة التجويع الممنهجة، أدت إلى إثارة الشعوب، مما دفع الحكومات إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه ممارسات الاحتلال، هذه التطورات منحت القضية الفلسطينية زخمًا لم تشهده منذ عام 1948، حيث أصبح العالم أكثر وعيًا بحجم المعاناة التي تعانيها فلسطين.

التحديات أمام الاحتلال الإسرائيلي

وأشار الشحات إلى أن استمرار رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في فرض واقع احتلالي يتعارض مع المواثيق الدولية وضع العديد من الدول الكبرى، مثل فرنسا وبريطانيا، أمام تحدٍ مباشر، حيث أصبحت هذه الدول محرجة أمام الرأي العام العالمي، مما فرض عليها التحرك للحفاظ على النظام الدولي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية، وبذلك، فإن التضييق السياسي الذي تواجهه إسرائيل أصبح واضحًا في ظل الدعم الدولي المتزايد لفلسطين، مما أحدث حالة من التوتر والعزلة السياسية لحكومة نتنياهو.