تحدثت لميس الحديدي عن تظاهر عدد من السوريين مشيرة إلى أن هذه التحركات قد تكون محاولة لتشتيت الفكرة عن الوضع الداخلي في البلاد حيث تعاني سورية من تحديات متعددة تتطلب التركيز على الحلول بدلاً من الانشغال بمسيرات قد لا تعكس المطالب الحقيقية للشعب السوري كما أكدت على أهمية التفكير في كيفية دعم السوريين في مواجهة الأزمات بدلاً من الانجرار وراء مظاهر قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام والفتن في المجتمع السوري الذي يحتاج إلى الوحدة والتكاتف في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه الطويل والمعقد.

لميس الحديدي تعلق على تظاهرات السوريين في دمشق

في مشهد أثار جدلاً واسعًا، خرج عدد من السوريين في تظاهرة أمام المسجد الأموي في قلب العاصمة دمشق، حيث تم تداول مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع الإعلامية لميس الحديدي للتعليق على هذا الحدث، حيث قالت: "أزعجني مشهد شاهدته على التواصل الاجتماعي لتظاهرات سورية عقب صلاة الجمعة من الجامع الأموي بدمشق".

انتقادات لمعايير مزدوجة

واصلت الحديدي حديثها خلال برنامجها "الصورة" الذي يُبث على شاشة "النهار"، مشيرة إلى أن هذه التظاهرات تعكس إزدواجية في المعايير، حيث تساءلت: "كيف يمكن التظاهر ضد إسرائيل ومحاولة نسيان الاحتلالات الأخرى، مثل الجولان وجبل الشيخ؟"، وأكدت أن العدو الحقيقي هو من قصف قلب دمشق، وليس مصر التي تعتبر حليفًا في مواجهة التهجير.

دعوة للتفكير في القضايا الداخلية

أضافت لميس الحديدي: "من الواضح أن إسرائيل ليست العدو، حيث يوجد اتفاقات أمنية معها، والعلم الإسرائيلي مرفوع في السويداء، وهذا قرار سوري"، مشيرة إلى أن الهجوم على مصر في هذه الظروف هو موضوع سخيف، ويعكس إزدواجية في المعايير، ودعت السوريين للتفكير في قضاياهم الداخلية بدلاً من تشتيت الفكرة، قائلة: "روحوا إنتوا بقى قوموا بدوركم".

بهذا الشكل، تبرز لميس الحديدي أهمية التركيز على القضايا الداخلية وتجنب الانزلاق في معايير مزدوجة، مما يدعو الجمهور للتفكير بعمق في الأحداث الراهنة.