«علينا أن نستفيق».. تحذيرات من «يديعوت أحرونوت» حول تحركات الصين كقوة عظمى تهدد مصالحنا

في ظل التغيرات العالمية المتسارعة علينا الاستيقاظ من غفلتنا فصحيفة يديعوت أحرونوت تحذر من أن الصين تعمل بشكل منظم لتعزيز نفوذها في المنطقة وتوسيع سيطرتها الاقتصادية والعسكرية مما يشكل تهديدًا مباشرًا لدول كثيرة وتؤكد التقارير أن الصين تستثمر في التكنولوجيا والبنية التحتية مما يعزز قدرتها على التأثير في السياسات الدولية ولذا يجب أن نكون واعين لهذه التحديات ونتخذ خطوات فعالة لمواجهة هذه القوة العظمى التي تسعى لتحقيق مصالحها على حساب الآخرين.

تحذيرات من تنامي النفوذ الصيني في إسرائيل.

حذرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية من ضرورة أن تستيقظ إسرائيل، حيث أصبح النفوذ الصيني يتنامى بشكل ملحوظ في الأراضي المحتلة، وفي تقريرها الذي يحمل عنوان "الصين على الأسوار: هكذا تعمل القوة العظمى العملاقة ضد إسرائيل- وماذا تريد منا"، سلطت الضوء على أن بكين أصبحت لاعبًا رئيسيًا في الساحة الدولية، حيث تتزايد تأثيراتها في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والأمن، مما يثير القلق في العلاقات بين الصين وإسرائيل، خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة التي اتهم فيها الصين بإدارة معركة وعي ضد إسرائيل.

تغلغل الصين في البنى التحتية الإسرائيلية.

استعرضت الصحيفة تغلغل الصين في البنى التحتية الاستراتيجية لإسرائيل، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية سمحت للصين بالحصول على حقوق تشغيل في البنى التحتية الحيوية دون رقابة كافية، رغم التحذيرات الأمنية واحتجاجات الولايات المتحدة، وهذا أسفر عن موطئ قدم كبير للصين في إسرائيل، كما تناولت موقف بكين من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث لم تكن تاريخيًا مؤيدة للموقف الإسرائيلي، لكن منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، زادت من دعمها لإيران وبدأت تنشر دعاية معادية لإسرائيل.

الصين كقوة جيوسياسية معادية لإسرائيل.

وفقًا للصحيفة، فإن الدوافع الجيوسياسية وراء هذا النفوذ الصيني تتمثل في المنافسة مع الولايات المتحدة، حيث تسعى الصين لإضعاف النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط وتعزيز مصالحها مع الدول العربية وإيران، كما تستخدم موقفًا مؤيدًا للفلسطينيين لكسب الدعم في العالم الإسلامي، وتستثمر في البنى التحتية لتحقيق سيطرة استراتيجية، بينما تسعى للوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة من إسرائيل، ولكن على حساب المخاطر الأمنية، لذا يجب على إسرائيل أن تكون أكثر وعيًا بالمخاطر التي قد تنجم عن هذا النفوذ الصيني المتزايد، وأن تعمل على وضع حدود واضحة لحماية أمنها القومي.