أصدرت السلطة الفلسطينية أول تعليق لها على خطة الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب على غزة حيث أعربت عن قلقها من بعض النقاط التي قد تؤثر سلبًا على حقوق الفلسطينيين وأكدت ضرورة أن تتضمن أي خطة سلام شاملة تحقيق العدالة والمساواة لجميع الأطراف المعنية كما شددت على أهمية دعم المجتمع الدولي في تعزيز جهود السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة وذلك من خلال الحوار البناء والالتزام بالقرارات الدولية التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقق له الأمن والسلام الدائم في ظل الظروف الراهنة.

تعليق وزيرة الخارجية الفلسطينية على خطة ترامب لوقف الحرب في غزة

علقت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية، على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الخطة لا تستبعد السلطة الفلسطينية، بل تتضمن نوعًا من التقدم في موقف واشنطن، مما يتيح الفرصة لبناء أساس لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة في المستقبل.

موقف السلطة الفلسطينية من العدوان على غزة

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "الصورة" على شاشة "النهار"، أكدت شاهين أن موقف السلطة الفلسطينية منذ بداية العدوان على قطاع غزة كان واضحًا، وهو السعي نحو وحدة الأراضي الفلسطينية تحت سلطة موحدة، مع وجود قانون واحد وسلاح واحد تحت راية شرعية واحدة. وأوضحت أن الأولوية الحالية للسلطة هي دعم أي خطة تهدف إلى وضع حد للعدوان الإسرائيلي على غزة، مشددة على استمرار المناقشات مع الأشقاء العرب، حيث تثق في نواياهم ورغبتهم في إنهاء هذا العدوان.

أهمية إشراك الجانب الفلسطيني في أي خطة

أشارت وزيرة الخارجية إلى أن خطة الرئيس الأمريكي لا تزال قيد النقاش، وقد تتغير أو تتعدل، لكن من الضروري أن تستند أي خطة إلى إشراك الجانب الفلسطيني، باعتبار أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ووحدة الجغرافيا. وفي ردها على سؤال الحديدي حول اعتراف الدول بالدولة الفلسطينية، أكدت أن كل ما قام به الاحتلال الإسرائيلي باطل، لأنه لا يجوز لأي محتل تغيير جغرافية الأرض المحتلة، وأن الاعترافات الأخيرة تتعلق بالأراضي المحتلة في حدود 1967.

وفي سياق متصل، أكدت شاهين أن هذه الأراضي ليست متنازع عليها بل محتلة، وهو ما أكدته محكمة العدل الدولية، حيث اعتبرت أن فلسطين دولة ضمن حدود 1967 ولها شعبها ومؤسساتها. وأوضحت أنه يمكن إجراء تعديلات على حدود الدولة في المستقبل، لكن بعد اعتراف دولة إسرائيل بالدولة الفلسطينية وبقية دول العالم.