في الذكرى الـ55 لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر يتذكر نجله اللحظات الأخيرة التي عاشها والده قبل وفاته حيث كانت تلك الساعات مليئة بالتوتر والقلق وكان جمال عبد الناصر يشغل باله مستقبل الوطن العربي وكيف يمكن أن يستمر في تحقيق أحلام الشعب المصري والعربي وقد تحدث نجله عن مشاعر الفخر والاعتزاز التي كان يحملها والده تجاه بلاده وأحلامه التي لم تتحقق بعد رغم رحيله ورغم مرور السنوات لا يزال تأثيره واضحاً في قلوب المصريين والعرب الذين يتذكرون مواقفه الشجاعة وأفكاره التي شكلت جزءاً من تاريخ المنطقة العربي.

ذكريات عبد الحكيم عبد الناصر حول والده في الذكرى الخامسة والخمسين لرحيله

في الذكرى الخامسة والخمسين لرحيل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كشف نجله عبد الحكيم عبد الناصر تفاصيل مؤثرة عن الأيام الأخيرة في حياة والده، حيث أكد أن وفاته كانت مفاجئة ودون أي مؤشرات مسبقة، وتحدث عن تلك اللحظات في حوار له مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" عبر قناة "TeN".

تفاصيل الأيام الأخيرة للزعيم

استرجع عبد الحكيم ذكرياته حول يوم وفاة والده، حيث كان لا يزال في مرحلة الثانوية العامة، وأوضح أنه لم يكن يتوقع حدوث ذلك، فقد حضر جمال عبد الناصر مؤتمر القمة العربي قبل أيام من رحيله، وكان يتحدث معه عن أهمية تحقيق نتائج جيدة في الدراسة، مما جعل الأمر أكثر صدمة. كما أشار إلى أن حالة والده الصحية كانت طبيعية بعد إجراء رسم قلب، لكنه شعر بالتعب الشديد قبل أن يتدخل الأطباء لإنقاذه، لكن للأسف، فارق الحياة بعد نحو ساعتين.

حشود جماهيرية تشيّع الزعيم

تحدث عبد الحكيم عن الحشود الجماهيرية الضخمة التي خرجت لتشييع جنازة والده، حيث كانت مصر وقتها تضم ما بين 30 إلى 32 مليون مواطن، واعتبر ذلك أكبر رد عملي على من ادعوا أن عبد الناصر انتهى سياسيًا بعد هزيمة 1967. وصف تلك اللحظات المؤثرة عند وصولهم إلى كوبري قصر النيل، حيث اندفعت الجماهير نحوهم، مما جعلهم يشعرون بقوة حب الشعب لوالده.

مشروع عبد الناصر وموقف الإخوان

أشار عبد الحكيم إلى أن مشروع والده كان يهدف إلى إعادة التوازن إلى المجتمع المصري، الذي عانى من هيمنة قلة على الثروة والسلطة، وأوضح أن جماعة الإخوان كانت تسعى لتشويه صورة عبد الناصر بعد رحيله، حيث حاولت استغلال أحداث تاريخية مثل محاولة اغتياله عام 1954 لترويج أكاذيب للنيل من سمعته. وأكد أن مشروع عبد الناصر سيظل شاهدًا على سعيه لبناء دولة العدالة الاجتماعية والمواطنة، مشيرًا إلى أن الإخوان لم تكن تعترف بالوطن.

بهذه الذكريات، يبقى جمال عبد الناصر رمزًا من رموز التاريخ المصري، وشخصية تركت أثرًا كبيرًا في نفوس المصريين، وستظل قصته تتردد عبر الأجيال.