حازم سمير يعتبر من أبرز الفنانين الذين يفضلون المسلسلات القصيرة لأنها تمنح الشخصيات عمقًا وواقعية لا يمكن تحقيقها في الأعمال الطويلة حيث تتيح هذه النوعية من المسلسلات الفرصة للكتّاب لتطوير الحبكة بشكل متقن وتقديم تفاصيل دقيقة عن الشخصيات مما يجعل المشاهد يشعر بالتواصل الحقيقي مع الأحداث والمواقف التي تمر بها الشخصيات ولذلك نجد أن الجمهور يتفاعل بشكل أكبر مع هذه الأعمال القصيرة التي تحمل في طياتها مشاعر صادقة وتجارب إنسانية عميقة تجعلها تتصدر قوائم المشاهدة وتحقق نجاحًا كبيرًا على مختلف المنصات الرقمية.

حازم سمير يتحدث عن شخصية "رامي" في "نور مكسور"

أوضح الفنان حازم سمير أن شخصية "رامي" التي قدمها في حكاية "نور مكسور" كانت مصممة بدقة على الورق، ومع ذلك، حرص على إضافة لمسته الشخصية وتفاصيله الفريدة، ليحول الشخصية من مجرد كيان مكتوب إلى إنسان حقيقي له حضور وطباع ملموسة، حيث يسعى دائمًا لتقديم أدوار تعكس عمق المشاعر الإنسانية.

تقديم شخصية "رامي" بطرق جديدة

في تصريحات خاصة لـ"إقرأ نيوز"، أكد حازم سمير أن رغبته في تقديم شخصية "رامي" بشكل مختلف كانت المحفز الرئيسي له، حيث أراد أن يراها الجمهور كشخصية حقيقية وليست مجرد خطوط درامية عابرة، وأشار إلى أن مصير "رامي" لم يكن واضحًا منذ البداية، حيث جاء التحول الخاص به في الحلقات الأخيرة، وهو ما اعتبره جزءًا من تميز مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو"، الذي يتناول الكشف عن الحقائق في النهاية، مما يجبر المشاهد على إعادة التفكير في الأحداث.

تفضيل المسلسلات القصيرة

أضاف سمير أنه يفضل حاليًا المسلسلات القصيرة على الطويلة، حيث يرى أنها تشبه الأفلام السينمائية المكثفة، السريعة في الإيقاع، والتي تجذب انتباه المشاهد بشكل كامل، بينما الأعمال الطويلة قد تحتوي على مشاهد يمكن الاستغناء عنها، موضحًا أن إيقاع الحياة الحديثة لا يسمح بإنتاج أعمال تمتد إلى 60 حلقة مثل السابق، لذلك يعتبر أن الحكايات القصيرة أو المواسم المقسمة أصبحت الأنسب للجمهور، حيث تمنح الشخصيات عمقًا وواقعية أكبر.