رسميا جاء أول رد من إيران على إعادة تفعيل آلية سناب باك حيث اعتبرت الحكومة الإيرانية أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا لالتزامات الدول الكبرى في الاتفاق النووي وأكدت أن طهران ستواصل تعزيز برنامجها النووي في مواجهة الضغوط الدولية كما أضاف المسؤولون الإيرانيون أن هذه الآلية لا تعكس التوازن المطلوب في العلاقات الدولية وأن إيران ستبقى ملتزمة بمصالحها الوطنية رغم التحديات الخارجية واعتبرت التصريحات الإيرانية بمثابة دعوة إلى الحوار والتفاوض بدلاً من التصعيد مما يفتح المجال أمام فرص جديدة للتفاهم بين الأطراف المعنية.

إيران ترد على تفعيل آلية "سناب باك" من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة

أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا رسميًا، تعقيبًا على تحركات كل من فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، بشأن إعادة تفعيل آلية "سناب باك"، حيث أكدت أن هذه القرارات قد انتهت وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2231 لعام 2015، وأعربت عن إدانتھا الشديدة لمحاولات الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة الأمريكية لاستغلال آلية تسوية الخلافات المنصوص عليها في خطة العمل المشترك الشاملة، معتبرةً ذلك إجراءً غير قانوني ومرفوض تمامًا، ولا يترتب على إيران أو أي دولة عضو في الأمم المتحدة أي التزام قانوني تجاهه.

انتهاكات الترويكا الأوروبية

في سياق البيان، أشارت إيران إلى أن الترويكا الأوروبية، تحت ضغط من الولايات المتحدة، قامت بتفعيل ما يُعرف بآلية "الإعادة التلقائية"، على الرغم من ارتكابها "إخلالًا فاضحًا" بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، حيث استغلت بشكل غير مشروع آلية تسوية الخلافات. وأكد البيان أن دعم الترويكا الأوروبية أو صمتها على الهجمات العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية يُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ونظام عدم الانتشار النووي، مما يعكس عدم احترامها لالتزاماتها.

الالتزام بالحوار والدبلوماسية

شدد البيان على أن إيران قد التزمت بالدبلوماسية والحوار على مدار العقدين الماضيين، حيث نفذت التزاماتها في الاتفاق النووي حتى عام 2019، وقدمت مبادرات متعددة لإحيائه. ومع ذلك، باءت جميع هذه الجهود بالفشل بسبب غياب الجدية وسوء نية الأطراف الغربية، وفي الوقت نفسه، أكدت إيران أنها ستدافع بحزم عن حقوقها ومصالحها الوطنية، وسترد بشكل مناسب وحاسم على أي محاولة للإضرار بها.

في الختام، تظل إيران مصممة على حماية حقوقها في استخدام الطاقة النووية السلمية، مع التأكيد على أهمية احترام القرارات الدولية وضرورة الحوار البناء لتحقيق الاستقرار في المنطقة.