في ذكرى ميلاده يتذكر الجميع الفنان الراحل علاء ولي الدين الذي ترك بصمة لا تُنسى في عالم الكوميديا المصرية يعتبر فيلم “الناظر” من أبرز أعماله التي تجسد موهبته الفريدة وأسلوبه المميز في تقديم الكوميديا بجودة عالية ورغم رحيله في صمت يوم العيد إلا أن ذكراه تبقى حية في قلوب محبيه وجمهوره الذي لا يزال يستمتع بأعماله المميزة ويسترجع لحظات الضحك التي أضافها لحياتهم عبر شخصياته المتنوعة ومواقفه الكوميدية التي تعكس روحه المرحة وعشقه للفن الذي لم يتوقف عند حدود السينما بل امتد إلى المسرح والتلفزيون ليصبح رمزًا من رموز الكوميديا في مصر.
ذكرى ميلاد الفنان علاء ولي الدين
تحل اليوم 28 سبتمبر ذكرى ميلاد الفنان الراحل علاء ولي الدين، الذي وُلد عام 1963 في محافظة المنيا، تحديدًا في مركز بني مزار، كان جده شخصية بارزة في قريته حيث أسس مدرسة خاصة، بينما تولى والده سمير ولي الدين إدارة ملاهي القاهرة، مما ساهم في تكوين بيئة فنية وثقافية غنية حوله، أنهى تعليمه الثانوي في مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية، ثم التحق بكلية التجارة بجامعة عين شمس، ومن هنا بدأ مسيرته الفنية التي جعلته واحدًا من أبرز نجوم الكوميديا في مصر.
مسيرة فنية مميزة
على مدار مسيرته الفنية، قدم علاء ولي الدين العديد من الأعمال السينمائية الناجحة، حيث شارك في أفلام مثل "أيام الغضب"، "آيس كريم في جليم"، "معالي الوزير"، و"الإرهاب والكباب"، بالإضافة إلى أفلام أخرى تركت بصمة في عالم السينما المصرية، ومن بين أعماله التي حققت نجاحًا كبيرًا كانت أفلام "عبود على الحدود"، "الناظر"، و"ابن عز"، لكن للأسف، لم يكتمل تصوير فيلم "عربي تعريفة" بسبب وفاته المفاجئة في 11 فبراير 2003، عن عمر يناهز 39 عامًا، نتيجة لمضاعفات مرض السكري.
ذكريات مؤلمة
بعد مرور 22 عامًا على رحيله، استعاد الفنان محمد الصاوي تفاصيل آخر مكالمة جمعته بصديقه علاء ولي الدين، حيث تحدث معه قبل وفاته بنصف ساعة فقط، وأخبره أنه قام بذبح الأضحية بمناسبة العيد، وفي نفس السياق، عبر الصاوي عن صدمته عندما تلقى خبر وفاة ولي الدين، مما يعكس عمق العلاقة التي كانت تربطهما، لم يكن ولي الدين مجرد فنان، بل كان إنسانًا يحمل قلبًا طيبًا، وترك أثرًا كبيرًا في قلوب محبيه.
كما تألق ولي الدين على خشبة المسرح من خلال مسرحيات مثل "حكيم عيون" و"لما بابا ينام"، وشارك في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلات مثل "زهرة والمجهول" و"العائلة"، بالإضافة إلى مشاركته في فوازير "أبيض وأسود"، مما يجعله رمزًا من رموز الكوميديا في مصر، ورغم رحيله، إلا أن أعماله ما زالت حاضرة في ذاكرة الجمهور.
التعليقات