في فترة تاريخية حساسة، كان هناك حديث متداول حول عرض قدمه الأمريكيون لعبدالناصر يتعلق بعودة سيناء إلى مصر لكن المفاجأة كانت في رفضه لذلك العرض حيث كان يعتقد أن استعادة الأرض يجب أن تأتي من خلال النضال والمقاومة وليس من خلال الصفقات السياسية وقد أشار عبدالحكيم عبدالناصر إلى هذا الموقف في العديد من المناسبات، مما يعكس إصرار والده على المبادئ الوطنية ورفض أي حلول غير مرضية للشعب المصري، وهذا يبرز أهمية التاريخ في تشكيل الهوية الوطنية وكيف أن القرارات الكبرى تؤثر في مصير الأمم.

تنحي جمال عبدالناصر: حقيقة تاريخية

قال عبدالحكيم جمال عبدالناصر، إن تنحي والده، الرئيس الأسبق، عن الحكم بعد هزيمة عام 1967 لم يكن "تمثيلية" كما ادعى البعض، بل كان قرارًا حقيقيًا اتخذه في ظروف صعبة، حيث أكد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" على قناة "MBC MASR" أن جمال عبدالناصر استقال بجدية، رغم أنه كان قد ترك شؤون الجيش لعبدالحكيم عامر منذ عام 1962، لكنه اعتبر نفسه مسؤولًا كونه رئيس الجمهورية.

مسؤولية جمال عبدالناصر

وأوضح عبدالناصر أن ما حدث في عام 1967 كان مسؤولية والده، وبالتالي استقالته جاءت كخطوة تعكس شعوره بالمسؤولية تجاه الشعب، مشيرًا إلى أنه لم يعد إلا بإرادة شعبية حقيقية، حيث تعكس هذه العودة رغبة الشعب في استعادة الثقة في القيادة، وهو ما يبرز أهمية دور الجماهير في تلك المرحلة التاريخية.

العروض الأمريكية ورفض عبدالناصر

تابع عبدالحكيم جمال عبدالناصر حديثه، موضحًا أن والده عاد بهدف إزالة آثار عدوان عام 1967، حيث عرضت الولايات المتحدة عليه عدة مرات استعادة سيناء، ولكن بشرط عدم التدخل في باقي الأراضي المحتلة، إلا أن جمال عبدالناصر رفض هذا العرض بشكل قاطع، مما يعكس موقفه الثابت من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما يعكس أهمية القضايا الوطنية في تاريخ المنطقة.

جمال عبدالناصر

متابعة البرنامج

لمن يرغب في متابعة المزيد من التفاصيل حول هذه الأحداث، يمكنكم مشاهدة برنامج "الحكاية" الذي يعرض من الجمعة إلى الاثنين في تمام الساعة 10 مساءً بتوقيت القاهرة على قناة "MBC MASR".