في إطار مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تم الكشف عن جائزتين متميزتين لفلسطين خلال دورته السادسة، حيث يعكس هذا الحدث السينمائي أهمية الفن في تعزيز الثقافة الفلسطينية وإيصال صوتها للعالم، كما أن هذه الجوائز تشجع المخرجين والكتّاب الفلسطينيين على تقديم أعمالهم المبدعة، مما يسهم في تعزيز الوعي بالقضايا الفلسطينية ويعكس تنوع السينما في المنطقة، ويعتبر هذا المهرجان منصة حيوية لعرض الأفلام التي تتناول تجارب الشعوب وتاريخهم، مما يتيح للجمهور فرصة التعرف على الثقافة الفلسطينية بشكل أعمق، ويعكس التزام المهرجان بدعم السينما العربية والشرق أوسطية.
مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يختتم فعالياته بنجاح
اختتم مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فعاليات دورته السادسة، التي انطلقت من 25 حتى 28 سبتمبر الجاري، حيث شهد المهرجان مشاركة مميزة من السينمائيين من مختلف أنحاء المنطقة، مما أضفى طابعًا احتفاليًا على الأجواء، وجذب العديد من المهتمين بالفن السابع، مما يعكس أهمية السينما كوسيلة للتعبير عن الثقافات المختلفة.
نتائج مسابقة الأفلام القصيرة والطويلة
أعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة عن جوائزها، حيث ضمت في تشكيلها المخرجة الوثائقية الهولندية سونيا هيرمان دولز، والشاعر والمخرج السعودي أحمد الملا، والناقد العراقي قيس قاسم، وقد حصد فيلم “آخر واحد” للمخرج اللبناني كريم الرحباني جائزة لجنة التحكيم، بينما حصل فيلم “برتقالة من يافا” للمخرج محمد المغني على جائزة أفضل فيلم قصير، وفي جانب الأفلام الطويلة، تألفت لجنة التحكيم من المخرج العراقي قاسم عبد، والمنتج حنا عطا الله، والكاتبة الهولندية المغربية شافينا بن دحمان، حيث حصل جميع الممثلين في فيلم “إلى أرض مجهولة” للمخرج مهدي فليفل على جائزة أفضل أداء.
مهرجان هولندا
الأفلام المشاركة في المهرجان
في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، شاركت مجموعة من الأفلام المميزة مثل “هوبال” للمخرج عبدالعزيز الشلاحي من السعودية، و”أناشيد آدم” للمخرج عدي رشيد من العراق، و”إلى أرض مجهولة” للمخرج مهدي فليفل من فلسطين، وغيرها من الأفلام التي تعكس تنوع الثقافة العربية، كما شهدت مسابقة الأفلام القصيرة مشاركة أفلام مثل “برتقالة من يافا” و”فزاعات المنطقة الحمراء” و”سلام سينما”، مما يعكس غنى الإبداع السينمائي في المنطقة.
مهرجان هولندا
أهداف مهرجان هولندا
يهدف مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (Holland MENA Film Festival) إلى الاحتفاء بأصوات وإبداعات سينمائيي المنطقة، بما في ذلك إبداعات أبناء الشتات في أوروبا، من خلال عروض الأفلام والنقاشات وورش العمل، ساعيًا إلى فتح نوافذ جديدة للحوار حول قضايا الهوية والحرية والمنفى والعدالة والتنوع الثقافي، كما يسعى المهرجان إلى عرض أفلام سينمائية مستقلة تعبّر عن واقع المنطقة بعيدًا عن الصور النمطية، وتمكين صناع الأفلام من خلق حوار حي بين الثقافات من خلال فن السينما.
من خلال دعم المهرجان للسينما المستقلة، يتمكن صناع الأفلام من التواصل مع شبكات الإنتاج والتوزيع الأوروبية، مما يتيح لهم فرصة عرض أعمالهم على جمهور أوسع، كما يشجع المهرجان على إشراك المؤسسات الثقافية والتعليمية لدعم جيل جديد من المبدعين، مما يساهم في تعزيز المشهد السينمائي في المنطقة.
اقرأ أيضًا:
التعليقات