زى النهارده في 29 سبتمبر 1988 شهدت محكمة العدل الدولية قرارًا تاريخيًا يؤكد أن طابا مصرية حيث كانت هذه القضية تتعلق بنزاع طويل الأمد بين مصر وإسرائيل حول السيادة على هذه المنطقة الاستراتيجية وقد أصدرت المحكمة حكمها بعد دراسة دقيقة للأدلة والشهادات المقدمة من الجانبين مما عزز من موقف مصر في استعادة أراضيها المحتلة وقد كان لهذا القرار أثر بالغ في تعزيز الهوية الوطنية المصرية وإعادة الحق إلى نصابه في منطقة طابا التي أصبحت رمزًا للسيادة المصرية وحق الشعب في استعادة أراضيه المسلوبة مما يعكس أهمية القانون الدولي في حل النزاعات بين الدول ويبرز دور محكمة العدل الدولية كمرجع أساسي في هذا المجال.

كتاب "طابا.. قضية العصر" للدكتور يونان لبيب رزق

يُعتبر كتاب المؤرخ الراحل الدكتور يونان لبيب رزق بعنوان "طابا.. قضية العصر" من أهم الكتب المعاصرة التي تسلط الضوء على قضية طابا المصرية، حيث صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويتناول الكتاب تاريخ القضية منذ بدايتها حتى استرداد طابا، ويكشف عن الدوافع الاستراتيجية التي كانت وراء رغبة إسرائيل الملحة في التواجد بالبحر الأحمر، فقد شاركت إسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، سعيًا لتحقيق حضور على خليج العقبة، مما يبرز أهمية هذه المنطقة.

الصراع التاريخي حول طابا

يتناول الكتاب أيضًا دوافع إسرائيل لحرب 1967، والتي كانت تستهدف أهمية مدينة إيلات، حيث كان هناك تأكيد إسرائيلي على استحالة عودة طابا إلى مصر، وقد اعتقد المصريون أن الحقائق التاريخية والجغرافية ستدعم موقفهم، لكن الإسرائيليين عمدوا إلى التضليل وتغيير معالم المنطقة، لإزالة علامات الحدود المصرية قبل حرب يونيو 1967، مما زاد من تعقيد الصراع حول هذه القضية.

اللجنة القومية العليا لطابا والحكم التاريخي

تشكلت (اللجنة القومية العليا لطابا) التي ضمت مجموعة من أبرز الكفاءات القانونية والتاريخية والجغرافية، وقد لعبت هذه اللجنة دورًا محوريًا في إدارة الصراع، حيث استخدمت كافة الحجج لإثبات حق مصر في طابا، مستندة إلى وثائق تاريخية تشكل 61% من الأدلة المادية، وفي جلسة المحكمة الدولية في جنيف، أصدرت المحكمة حكمًا تاريخيًا في 29 سبتمبر 1988، بأحقية مصر في طابا، حيث كان الحكم مؤيدًا بأغلبية 4 أصوات، ليكون بذلك انتصارًا تاريخيًا يعيد الأرض لأصحابها.